الجمعة، 29 أبريل 2011

مدونة الراهب بطرس المحرقي: ؟؟؟

مدونة الراهب بطرس المحرقي: ؟؟؟: "توقفت كثيرا عن ان اكتب كنت فقط افكر وافكر منذ تفجير الكنيسة فى الاسكندرية منذ احداث تلك الثورة التى بدأت فى مصر وانا اتامل في كل شى بسكون ن..."

الأربعاء، 27 أبريل 2011

الصلاه ليست بطولها بل بعمقها

كان فى ذات يوم رجل يأتى الى الكنيسة الساعة في تمام الثامنة مساءً ويقف امام صورة المسيح وينزل طقيته وينحنى ويقف امام الصورة ويقول : " مساء الخير ياسيدى"  ويمشى على الفور
جميع الفراشين الموجودين استغربوا جدآ من ما فعله الرجل ولكنهم لا اعطوا له اى اهتمام ولكن فوجئوا بهذا الرجل بنفس الساعة ونفس الحركات ونفس الجملة وعلى هذا الحال ايام كثيرة جدآ دون ان يفوت ولا يوم
فقالوا الفراشين : لازم ننادى ابونا وبالفعل حضر ابونا
وفى تمام الساعة 8 احضر الرجل نفس الحاجات
وقبل ان يخرج الرجل اوقفه ابونا قائلآ : ماذا تفعل
قال : بمسى على سيدى
فقال ابونا : وانما هذه لا تكفى للصلاة
فقال الرجل : انا لا اعرف سوى ان هذا سيدى وان اسجد له
فقال ابونا : براحتك يابنى
وبرضه كل يوم على كدة وعدت سنين على هذا الحال لدرجة ان كل الناس عرفاه بمساء الخير
ولكن فى يوم لم ياتى هذا الرجل فاستغرب ابونا قائلآ : انا هروح اطمن عليه
وبالفعل راح ابونا يسأل على ذلك الرجل فعرف انه فى المستشفى
وعندما ذهب للمستشفى وبالصدفة الساعة 8 راى نور جامد وصوت قوى يقول : مساء الخير
فاندهش ابونا قائلآ لفراش المستشفى : ماذا يحدث
فقال له : الراجل ده قديس يا ابونا
فقال ابونا متعجبآ : ده بتاع مساء الخير
فقال له : ايوة ده كل يوم الساعة 8 بالضبط يظهر نور شديد وصوت يقول مساء الخير
فقال ابونا مبتسم : ما اعظم قديسيك يارب وانت بالفعل اب حنون تقبل اى شخص اذا كان جاهل او امي اومتعلم
فالصلاة من القلب هى التى تصل ليسوع
حتى لو كانت ............ مساء الخير

الجمعة، 22 أبريل 2011

انت عينيك على مين

استدعي أب الدير راهباً وطلب منه الذهاب إلى الإسكندرية ليلتقي بالبابا أثناسيوس الرسولى ويبلغه رسالة معينة.
في عودته التقى براهب في البرية سأله:
هل التقيت بالبابا أثناسيوس؟
التقيت به وأبلغته الرسالة؟
ماذا رأيت بالإسكندرية؟
لم أرَ أحداً أو شيئاً؟
هل كانت الشوارع خالية تماماً من الناس؟
لا، لكن كان كل فكرى مع نظراتى تتجه نحو مسيحي. لم يشغلنى شيئاً قط سوى الحوار معه !
هذه القصة الواقعية تذكرنى بما حدث مع أحد الأمراء، وإن كان الدافع مختلفاً تماماً.
كان الأمير متضايقاً من شابٍ عنيف يميل نحو الثورة و التمرد. أعطاه الأمير فرصاً كثيرة للرجوع عن عنفه، وأخيراً قرر قطع رأسه.
نادى الأمير الشاب و أعطاه إناءً يحمله بين يديه مملوء زيتاً، وسلمه بين سيافين، واحد عن يمينه والآخر عن يساره. طلب منه أن يسير في طرق المدينة ثم يعود، وأمر السيافين أنه أن سقطت قطرة زيت واحدة في الطريق تُقطع رقبته في الحال.
كان الأمير يترقب بين دقيقة والأخرى أن يأتيه النبأ بقطع رقبة الشاب مرت الدقائق ثم ساعات وأخيراً جاء الشاب وحوله السيافان.
سأل الأمير الشاب:" ماذا رأيت في الطريق؟"
لم أرَ أحداً ولا شيئاً.
ماذا سمعت في الطريق.
لم أسمع شيئاً قط !
كيف هذا و اليوم هو " سوق" المدينة كلها؟
لأن عينى وكل حواسى كانت متركزة على إناء الزيت لئلا تسقط نقطة واحدة منه.

الاثنين، 18 أبريل 2011

شهداء معاصرون



يظن الكثيرون منا أن عصر الإستشهاد قد إنتهى. لكن في الواقع أن الحب الصادق للمسيح في كل جيل مستعد لبذل كل شىء من أجله.
ويروى لنا أحد الآباء المعاصرون من داخل أسوار البلاد الشيوعية - التى لا تؤمن بوجود الله وتحارب أولاده بعنف - وقد ذاق هو من الألم في شجون هذه البلاد ما يجعله في مرتبة الشهداء، ويُسمى بلغة كنيستنا من المعترفين، يروى لنا فيقول:
قابلت مؤمنين حقيقيين في السجون الشيوعية مثقلة أرجلهم بسلاسل حديدية يزيد وزنها على خمسة وعشرين كيلوجراماً، مُعذبين بأسياخ حديدية محماه بالنار، مرغمين على إبتلاع كميات من الملح دون أن يُقدم لهم الماء فيما بعد، جياعاً، مجلودين ومتألمين من البرد. ولكن في ذات الوقت كانوا يُصلون بحرارة من أجل معذبيهم الشيوعيين. هذا ما لا يمكن للعقل البشرى أن يفسره. فهو محبة المسيح التى إنسكبت في قلوبنا بالروح القدس.
تعرضنا لجوع شديد فقد كان كل ما نأكله هو كسرة خبز كل إسبوع فكنا مطروحين أشبه بالهياكل العظمية. وتاه منا عقلنا لدرجة لم نستطع معها التركيز في أى شىء، فكانت الصلاة الربانية أطول مما نستطيع إكماله. فلم نتمكن من تركيز أذهاننا بشكل يساعدنا على ترديدها. ولكن صلاتنا الوحيدة التى كنا نكرر كانت :" أحبك يايسوع".
المعترفين هم من تألموا من أجل إسم المسيح، ولكنهم لم ينالوا إكليل الشهادة، وأفرج عنهم بعد حين مثل الأنبا صموئيل المعترف وهؤلاء يأتون بعد الشهداء في المرتبة وقبل جميع القديسين.

الأربعاء، 13 أبريل 2011

خطابان فى أسبوع واحد


كانت ماجى الطالبة بالجامعة صريحة مع والداتها،لا تخفى عنها شيئاً.اتسمت بالرقة واللطف مع الشركة مع الله، والفرح الدائم. أرسلت ماجى لوالداتها خطابين فى خلال أسبوع واحد، تطلب فى كل منهما ثلاثين جنيها.
جاء الخطاب الأول من ماجى طويلا جدا يبلغ ست صفحات فولسكاب، فيه تتحدث عن رغبتها فى حضور الحفل عيد ميلاد إحدى صديقاتها التى تسكن على بعد حوالى 50 ميلا من الكلية، وأنها ستقضى معها فترة أجازة نهاية الأسبوع، إن أرادت الأم بذلك.
كتبت عن صديقاتها اللواتى سيحضرون معاها الحفل ويبقين معاً بعد الحفل ....
وكانت تمدح فيهن وفى سلوكهن، وبين الحين والاخر تردد عبارة "إن اردتى يا أماه أن أذهب معهم ". أرسلت الأم ردا على خطابها بالرفض، لا من أجل الثلاثين جنيها التى طلبتها بل لأجل ذهابها إلى مكان بعيد، وبياتها لدى أسرة لا تعرف الأم عنها شيئا.
ما أن وضعت الأم خطابها فى صندوق البريد حتى تسلمت الخطاب الاخر، جاء قصيرا للغاية ،لا يزيد عن خمسة أسطر فيها تقول ماجى إن زميلتها سميرة أصيبت بمرض مفاجىء فدفعت كل ما لديها لها، وأنها في حاجة إلى ثلاثين جنيهاً.
فأرسلت لها والدتها خمسون جنيهاً تلغرافياً.
لقد حوى الخطاب الأول تعبير تسليم الإرادة بين يدىّ الأم، لكن روحه لا يحمل ذلك، بينما لم توجد هذه العبارة في الخطاب القصير الثانى، لكن الفتاه تدرك أنها تتمم ما تشتهيه الأم.
كثيراً ما نطيل صلوتنا، ونعلن بلساننا دون قلبنا تسليم الإرادة بين يدي الله.
ونحن نعلم أن ما نشتهيه يخالف إرادته الإلهية، وتاتى الإجابة بالرفض، بينما نصرخ إليه بالقلب إلى لحظات دون أن نردد " لتكن إراتك لا إرادتنا" لكن ما نصرخ به يفرح قلب الله.

الجمعة، 8 أبريل 2011

يسّى عبد المسيح العلاّمة

كان من مواليد بلدة أشنين النصارى (ما بين بني سويف ومغاغة)، وبعد أن أتمَّ دراسته الابتدائية والثانوية التحق بالإكليريكية، لأن قلبه كان ملتهبًا بحب كنيسته. فعاش بالفعل أصوامها وصلواتها وطقوسها وتهلّل بأعيادها، ثم تعمّق في دراسة اللغة القبطية في الجامعة المصرية القديمة حالما تخرّج من الإكليريكية.
أمين مكتبة المتحف القبطي
عُيِّن أمينًا لمكتبة المتحف القبطي بمصر القديمة بعد حصوله على دبلوم الدراسات اللاهوتية مباشرة، فكان يشتغل ويدرس في آن واحد، بل ظل يدرس ويبحث ويفتش الكتب طيلة حياته، وبهذه الدراسة المتواصلة تمكن من أن يجيد الإنجليزية والفرنسية واليونانية القديمة والعبرية، فكان حين يكتب مقالاً علميًا يكتبه بلغته الأصلية إلى جانب ترجمته الإنجليزية أو العربية.
أبحاثه
وقد قدم العدد الوفير من الأبحاث عن الذكصولوجيات والإبصاليات التي تقال في التسبحة اليومية والتي تُقال في مختلف المناسبات. كما قدّم المقالات المستفيضة عن الرهبنة وسير الآباء والقديسين والأصوام والطقوس الكنسية والرتب الكهنوتية، ولأن ما كتبه ظهر فيه عمق أبحاثه فقد كاتبه الكثيرون من العلماء الغربيين، كلما شاء أحدهم الاستفسار عن موضوع مما كتب فيه.
لم تقتصر كتاباته على هذه الأبحاث الروحية والتاريخية بل امتدّت لتشمل وضع الفهارس لمكتبة المتحف القبطي والمكتبة البابوية بالقاهرة ولمكتبة دير السريان. وتعاون مع المستشرق الهولندي الأب يعقوب مويزر في وضع فهرس للمخطوطات القبطية المحفوظة بكنائس مصر القديمة، ولهذا قرّر المسئولون عن مكتبة الكونجرس بواشنطن أن يستعينوا بدقته وطول أناته عندما شرعوا في إعداد ميكروفيلم خاص بمكتبة دير القديسة كاترين بسيناء، فأعدّ لهم الفهرس وشرح المخطوطات العربية بذلك الدير.
مدرس بالكلية الإكليريكية
فوق هذا كله فقد كان مدرسًا بالكلية الإكليريكية حيث علم اليونانية القديمة، كما أنه أعطى دروسًا خصوصية لكل من طلبوا إليه أن يعلمهم اللغة القبطية، وكان يتخذ من قصص الآباء وسيلة شيّقة للتدريس فكان بهذه الوسيلة يحبّب تلاميذه في تاريخهم وفي تعاليم قديسيهم. وأن كان الباحث يسى عبد المسيح قد عاش إحدى وستين سنة بقياس الزمن الأرضي، فقد عاش أضعاف هذه السنوات بقياس إنتاجه الروحي، وكانت نياحته في يوم 12 مايو سنة 1959م.
كانت تربطه علاقة حب قوية بالشماس يوسف حبيب، وكان معينًا له في الوصول إلى المخطوطات القبطية بالمتحف، وارشاده في التأليف.
السنكسار الأمين، 4 بشنس.

الأحد، 3 أبريل 2011

يونان نخلة الدويري الأرخن

وُلد ببلدة الدوير بمحافظة أسيوط في 10 فبراير سنة 1898م، وخلال سنيّ دراسته الثانوية انضم إلى جمعية أصدقاء الكتاب المقدس، ومن ذلك الوقت بدأ جهاده المستمر في خدمة الكنيسة فساهم في بناء كنيستي مار جرجس بالقُللي وخمارَوِيّه بشبرا، إلا أن نشاطه الأوفر كان في الخدمة بجمعية المحبة. فمنذ سنة 1929م أنشأ بها فصولاً لخدمة الشمّاسية والتربية الكنسية والاجتماعات الروحية للشباب بجنسيه. وساعد المئات من الطلبة المتفوقين على التعليم الجامعي. وبعد هذا انشغل بطبع دروس مدارس الأحد ونشر الكتب الكنسية.
في سنة 1938م ساهم في إنشاء مكتبة المحبة وألحق هذه الخدمة الجليلة بإصدار رسالة المحبة ثم تقويم المحبة. واستمرارًا لجهاده الروحي أسس بيت المحبة سنة 1941م، واستكمل هذا البناء بتأسيس كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل والقديس الأنبا شنودة التي تم تكريسها في 21 سبتمبر سنة 1957م. وكأنما زاده العمل نشاطًا، فبنى دارًا لجمعية المحبة تضم جميع أنشطتها المختلفة ثم بيت المحبة سنة 1960م. وقد زيَّن الدار بمذبح على اسم الأنبا إبرآم لم يلبث أن تحول إلى كنيسة. ومع تقدمه في الأيام زاد نشاطه، إذ قام بوضع الأساسات لدار الحضانة ودار المغتربات في مواجهة مبنى الجمعية، وهي كلها في شارع جزيرة بدران.
حينما أراد الأنبا كيرلس السادس البابا 116 بناء كاتدرائية ضخمة باسم القديس مار مرقس الرسولي على أرض الأنبا رويس، ألَّف لجنة لجمع التبرعات لهذا المشروع الكبير واختار الأرخن يونان نخلة ضمن أعضائها. وفي سنة 1972م منحه رئيس الجمهورية نوط الامتياز من الطبقة الأولى، كذلك سلّمه محافظ القاهرة شهادة تقدير يوم عيد العمل الاجتماعي تقديرًا لجهوده المتواصلة. وبعد هذا الجهاد المشرق انتقل إلى الفردوس لينعم به مع القديسين.
السنكسار الأمين، 24 طوبة.

الجمعة، 1 أبريل 2011

لتغيير العالم


عندما كنت شابا حرا طليقا ، ولم تكن لمخيلتي حدود ، كنت أحلم في تغيير العالم. وكلما ازددت سنا وحكمة ، كنت اكتشف أن العالم لا يتغير ، لذا قللت من طموحي إلى حد ما وقررت تغيير بلدي لا أكثر.

إلا أن بلدي هي الأخرى بدت وكأنها باقية على ما هي عليه. وحينما دخلت مرحلة الشيخوخة ، حاولت في محاولة يائسة أخيرة أن أغير عائلتي ومن كانوا اقرب الناس لي ، ولكن باءت محاولتي بالفشل.

واليوم .. وأنا على فراش الموت ، أدركت فجأة كل ما هو في الأمر.. ليتني كنت غيرت ذاتي في بادئ الأمر .. ثم بعد ذلك حاولت تغيير عائلتي ، ثم بإلهام وتشجيع منها ، ربما كنت قد أقدمت على تطوير بلدي ، ومن يدري ، ربما كنت استطعت أخيرا تغيير العالم برمته.

أي الأصوات نسمع نحن؟ صوت العالم أم صوت المسيح؟

كان الرجل يسير بجانب صديقه عندما بدا عليه إنه يحاول أن يسمع شئ ما...ثم التفت نحو الأرض وانحنى، ثم أمسك بعصفور صغير منكمش على نفسه بجانب الحائط بدا إنه سقط من عشه في الشجرة الكبيرة.أخذ الرجل العصفور في راحة يديه ثم وضعة بجانب جذع الشجرة لئلا تدوسه أرجل المارة.تعجب صديقه جدا، وقال له : "كيف سمعت صوت العصفور رغم كل هذه الضوضاء؟".فأجابه : "كل إنسان يسمع ما يشاء وما يحب من الأصوات ... ورغم كل هذه الضوضاء فإن الناس تسمع الأصوات التي تجذبها . وحتى أثبت لك هذا ... أنظر ما سوف يحدث الآن ... ".وفيما هو يتكلم أخرج من جيبه عشرة قروش معدنية وألقاها علي الأرض, وإذا بكل من حولهم من الناس يلتفتون نحو مصدر الصوت.
صوت يسوع يحدثك كل يوم بأنواع متعددة وبطرق شتى فهل تسمع صوت يسوع في وسط ضجة أعمالك اليومية يهمس إليك في العمل؟ في الكلية؟ في وسط أصدقاءك؟فإذا كانت ارتباطاتك أرضية، فستسمع كل ما هو أرضي ... إن كانت الأبدية هي انشغالك، فستكون أذنك مرهفة لسماع صوت الله، الذي يناديك كل حين: "يا ابني أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي ". حينئذ تقول مع داود في المزمور"إني أسمع ما يتكلم به الرب الإله"