الخميس، 30 ديسمبر 2010

شكرا لك يا أبي لأنك أريتني كيف أننا فقراء

في يوم من الأيام كان هناك رجل ثري جدا أخذ ابنه في رحلة إلى بلد فقير ، ليري ابنه كيف يعيش الفقراء , لقد أمضوا أياما وليالي في مزرعة تعيش فيها أسرة فقير ... في طريق العودة من الرحلة سأل الأب ابنه : كيف كانت الرحلة ؟قال الابن : كانت الرحلة ممتازةقال الأب : هل رأيت كيف يعيش الفقراء؟ قال الابن : نعم قال الاب : إذا أخبرني ماذا تعلمت من هذه الرحلة ؟ قال الابن : لقد رأيت أننا نملك كلبا واحدا ، وهم (الفقراء) يملكون أربعةونحن لدينا بركة ماء في وسط حديقتنا ، وهم لديهم جدول ليس له نهاية لقد جلبنا الفوانيس لنضيء حديقتنا ، وهم لديهم النجوم تتلألأ في السماءمساحة بيتنا تنتهي عند الحديقة الأمامية ، ولهم امتداد الأفقلدينا مساحة صغيرة نعيش عليها ، وعندهم مساحات تتجاوز تلك الحقول. لدينا خدم يقومون على خدمتنا ،وهم يقومون بخدمة بعضهم البعض نحن نشتري طعامنا ، وهم يأكلون ما يزرعوننحن نملك جدراناً عالية لكي تحمينا ، وهم يملكون أصدقاء يحمونهمكان والد الطفل صامتا ... عندها أردف الطفل قائلا شكرا لك يا أبي لأنك أريتني كيف أننا فقراء

السبت، 25 ديسمبر 2010

مقياس

فى ايام الدراسه احضروا لنا عدة مواد لقياس الصلابه واخيرا كان الالماس فكنا نحك المواد لنعرف صلابتها وان كانت كل المواد تخدش بمجرد احتكاكها بالاماس
سؤالى هل وضعت ايمانك بالله على هذا المقياس كلنا نقول حين يموت الاب او الام تاركين اولاد صغار ان الله سيعتنى بهم احسن من ابوهم
هل فعلا تؤمن بهذه الكلمات هل لو مت انت هل شتثق فعلا ان الله قادر على ذلك اما انها كلمات لا تحرز درجات على مقياس الايمان


ضع كل ايمانك على المقياس واسال الله ان يجعل ايمانك يصل الى اعلى الدرجات
واصرخ كبطرس
اؤمن يارب فاعن ضعف ايمانى

الجمعة، 24 ديسمبر 2010

وانا متاكدة انها سيحملنى لبر الامان سالمة لانة ابي...

بعد اقلاع الطائرة بنصف ساعة هدأت الطائرة فى الجو وانذار ربط الاحزمة اطفئ ولكن سرعان ما ارتبك المكان وعلامة الانذار رجعت مرة ثانية بربط الاحزمة! نصف ساعة مضت وصوت هادئ يكاد يكون مسموع لدى الكاهن لانة فى المقعد الاول: لا توزعوا المشروبات للوقت الحالى فيبدو انة يوجد مشاكل بالطائرة واعملوا كل جهدكم لربط الاحزمة لكل المسافرين هكذا قال الطيار للمضيفات بحزم..وكان الكاهن ينظر حولة ويبدو ان معظم المسافرين علموا وبدأ الاضطراب والخوف يحوم فى كل الطائرة.. وجاءت المضيفة ووقفت بجانب الاب الكاهن وفى يدها الميكروفون واعلنت عن اسفهم لعدم تقديم المشروبات فى الوقت الحالى.. يوجد بعض الاعطال فى المحرك نظرا لوقت الرعد والبرق علية ويجب علينا التعاون للمرور من الظرف هذا.. وابتدئت تشرح التحذيرات من جديد بكل اللغات التى تعرفها..وفجاءت برق عظيم نزل على الطائرة لاحظة كل المسافرين وانقلبت الطائرة فى الجو وصار صراخ فى الطائرة من كل الجهات.. لا تستطيع ان تميز اصوات الاستغاثة واحسسنا ان الطائرة تفقد توازنها وانها تهبط بسرعة كبيرةوابتداء الاب الكاهن يبكى ويصلى ووقعت عيناة على فتاة صغيرة لا تبالى من اى شئ ممن حولها! الحقيقة انها كانت تقراء كتاب فى صمت وهدوء شديد!!وكلما كانت تهبط الطائرة تغلق هذة الفتاة عيناها وتفتحها مرة اخرى حتى تستكمل القراءة وكاد الاب الكاهن لا يصدق عيناة..و حصلت المعجزة واستطاع الطيار الحكيم بالهبوط الاضطرارى واسرع كل الركاب بالنزول من الطائرة المشئومة بسرعة كبيرة.. بينما اسرع الكاهن الحبيب بسرعة ليكلم الطفلة الشجاعة ويعرف ما هو سر شجاعتها..- لماذا لم تخافى يا ابنتى؟! سأل الكاهن فى لهفة..فردت الطفلة فى وداعة: لأن أبي هو الطيار.. وانا متاكدة انها سيحملنى لبر الامان سالمة لانة ابي...

توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد. في كل طرقك اعرفه وهو يقوم سبلك.سلم حياتك ليه وهو يوصلك الميناء هو اقل كده سلمنه فصارنه نحمل

الخميس، 23 ديسمبر 2010

صدق او لا تصدق

عندما كانت الساعة تعلن الثانية فجرًا في يوم السبت الموافق 13مارس 2005م كانت "أشلي سميث Ashley Smith" البالغة من العمر 26 عامًا، عائدة إلى شقتها بمدينة دولاث بأتلانتا عاصمة ولاية جورجيا الأمريكية.كانت أشلي تفكر في ماضيها المظلم والمؤلم، وكيف كانت قد أدمنت الخمر، وكيف قٌتِل زوجها منذ أربعة أعوام بسبب اعتداء بعدة طعنات، فمات بين ذراعيها، وكم استدانت حتى طلبت بنفسها من المحكمة أن تكون خالتها وصية على ابنتها الوحيدة البالغة من العمر 5سنوات، وأن تستضيف الطفلة لديها. كانت هذه الأفكار تتهادى في ثقل في ذهن أشلي، لكنها في نفس الوقت كانت تشعر بالسعادة البالغة بسبب القرار الذي أتخذته منذ أيام قليلة بأن تعود للرب يسوع المسيح، وتقبله كالمخلِّص والفادي الوحيد من خطاياها، فهو الذي أحبها حتى مات على الصليب بدلاً عنها. وضعت أشلي سيارتها في الجراچ وهي في الطريق للشقة، وفجأة رأت شخصًا يهددها بمسدس في يده، ويأمرها أن يدخل معها الشقة.عرفته أشلي على الفور من لون بشرته السوداء، ومن تقاسيم وجهه، أنه السفاح الشهير في جورجيا "براين نيكولاس Brian Nichols" البالغ من العمر 33 عامًا، والذي كان في اليوم السابق قد قتل 4 أشخاص، بعدما كان ماثلاً للمحاكمة أمام محكمة أتلانتا بتهم القتل والاغتصاب، حيث خطف المسدس من يد أحد رجال الأمن، وقتل القاضي واثنين آخرين، وهرب، ثم قتل رابع ليسرق سيارته ليهرب بها. شعرت أشلي أن نهايتها جاءت، ولكن كان عندها رجاء أنها إن قُتّلت الآن ستذهب حتمًا للسماء لمقابلة الرب يسوع هناك. وقد ساعدها هذا السلام العجيب على التصرف بهدوء، فاستجابت لأوامر السفاح الذي قيدها في حوض الاستحمام (البانيو)، ووجَّه إليها مسدسه. ولكنها قالت له بلطف إنها تقدّره كإنسان مات المسيح لأجله. وأكّدت له أنها تشعر بالخسارة تجاهه، إذ كان يمكن أن يكون خادمًا للرب بدلاً من أن يخدم الشيطان.وحكت له عن ماضيها في الخطية، وما حصدته منها، وعن ابنتها الوحيدة، وكيف إن قُتلت هي ستصير الطفلة بلا أب ولا أم. وحدّثته عن الكتاب المقدس العظيم الذي بدأت تقرأه بانتظام، وعن كتاب اسمه "الحياة المنطلقة نحو الهدف The Purpose Driven Life " الذي بدأت برنامج قرائته منذ أيام. وردّدت عليه الآيات التي حفظتها عن ظهر قلب من الإنجيل خلال قرائتها.في البداية لم يعبأ براين بكلامها، لكن بعد قليل اخترقت قلبه كلمات الإنجيل التي كانت أشلي تحدثه بها، وهي تخبره عن الله المُحب، وكيف أنه بذل المسيح ليموت عنا، وشاركته بكيف تغير شاول الطرسوسي سفاح عصره (أعمال9) وصار أعظم قديس، كيف صار الرسول بولس الذي استخدمه الروح القدس بعظمة!! بعد مرور 7 ساعات من سماع السفاح لبشارة الإنجيل من الضحية أشلي سميث، طلب أن تعيد عليه قراءة بعض الآيات من الإنجيل. وبعد أن فكّ قيودها صنعت له وجبة الإفطار، وتناولاه معا. وبعدها طلب منها أن تزوره في السجن بعدما يسلم نفسه للبوليس، لتساعده على الكرازة بقصة المصلوب العجيب الرب يسوع المسيح المحرّر والمخلِّص الفريد، الذي قرر السفاح أن يحتمي في جراحه إذ عرف الآية: «وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا.تَأدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا.كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا.مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا» (إشعياء53: 5-6)؛ فوعدته بذلك। سمح براين لأشلي أن تذهب لخالتها لتحضر طفلتها من هناك، وتذهب بها للكنيسة حيث النشاط اليومي للأطفال هناك، على أن ينتظرها لتُحضر البوليس ليسلِّم نفسه لهم। انتظر براين نيكولاس في الشقة حتى جاء البوليس فسلم نفسه لهم الساعة 11।45 صباحًا، تحت عدسات التليفزيون التي كانت صورها لا تغطي أمريكا فقط بل العالم كله، ليخبرهم السفاح أن عمل المسيح على الصليب هو الأمر الوحيد الذي استطاع أن يخترق قلبه الفولاذي الخرساني القاسي।وما يزال براين نيكولاس إلى اليوم يكرس كل جهده ووقته في السجن لدراسة الكتاب المقدس والكرازة بالمسيح وعمله لكل المساجين بالخطية في العالم أجمع.....


صديقي॥صديقتي: هل تصدق أو لا تصدق ما قرأت؟! أنا أصدقه। ليس فقط لأنه واقع معاصر تمتلئ به أكثر من 3 ألاف مقالة على الإنترنت في مختلف المواقع، ونشرته أشهر الصحف العالمية مثل مجلة تايم الأمريكية - التي عادة ما لا تتحدث عن الشئون الدينية - وما قاله "سوني بردو" حاكم ولاية جورجيا في يوم 24 مارس 2005 في تكريم أشلي سميث حيث قال: "إن أشلي اخترقت قلب السفاح"، وما قاله مدير الأمن لولاية جورجيا: "كنا نستعد لمواجهة دامية مع القاتل، لم نكن نعرف أن هناك أشلي سميث"... أصدق ما حدث ليس لأجل هذا فقط، ولكن لأن الرب يسوع المسيح الذي غيّرني، وغيَّر شاول الطرسوسي (أعمال9)، وأنسيمس (رسالة فليمون)، واللص التائب (لوقا23)، والسامرية (يوحنا4)، وملايين كثيرة؛ يستطيع أن يغيّر قلب السفاح براين نيكولاس، بل ويقدر أيضًا أن يخلصك أنت الآن مهما كانت خطاياك.فإمكانيات دمه وعمله الكفاري أعظم من كل شرورك. فاركع الآن في مكانك، وأنت تقرأ هذه الكلمات، وصَلِّ. صلاة: يا من خلّصت أشقى المجرمين.. وفككت قيود المأسورين.. خلصني

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

تامل هذه القصه وفكر ماذا تقدم

طفلان في المزود

في أحد دور الأيتام بمصر في سنة 1994، وفي فترة أعياد رأس السنة أتت مجموعة من الخدام المباركين وهم مملؤين عزم ونشاط

كي يقدموا السيد المسيح "طفل المذود" للأطفال بطريقة سهلة وممتعة.. فتقدم أحدهم وبدأ يحكي القصة، وبالفعل أستطاع أن يرويها بأتقان. وبعدها أستلمت أحدي الخادمات الدفة، وبدأت تشرح للأولاد تطبيق بسيط للدرس وهو عبارة عن كيفية عمل المذود والمغارة بالورق المقوي.. وهنا بدأ الأولاد بالعمل وهم في غاية السعادة.

وبعد فترة أنتهي الكل، فتقدموا الخدام ليروا ما صنع الأولاد.. وكانت المفاجأة لأحد الخدام أذ رأي طفل يضع بداخل المذود طفلين وليس طفل واحد!! فأنتابه استغراب.. وسأل الطفل: "لماذا وضعت طفلين في المذود؟ أليس في المذود طفل واحد وهو بابا يسوع؟ فمن أين أتيت بالأخر؟!"

فصمت الولد لبضع ثواني وقال: "أستاذ، أنت عندما رويت القصة أنا أستمتعت بها جداً، وأيضاً التطبيق كان جميل، ولكني عندما أنتهيت

أقتربت من المذود حيث الطفل لأسأله ماذا يريد حتي أحضره له كهدية.. فسألني هو: "هل لديك بابا وماما؟" فقلت أنا: "لا ليس لدي بابا وماما" وأكملت وقلت له: "أنا أتيت لك لأسألك ماذا تريد أن أحضره لك هدية؟" فقال هو: "لا أريد شئ" وأبتسم، فقلت له: "أنا لا أملك الأن هدية، فما رأيك أن أتقدم وأدخل معك المذود لأدفأك بجسدي؟! فبالتأكيد أن تشعر بالبرد وهذا القماط الملفوف به لم يعطيك التدفئة اللازمة..! فما رأيك؟! فنظر لي وأبتسم ومد لي يده أعلان منه بالموافقة.. فذهبت أنا ودخلت وجعلت من جسدي هدية له لأدفئه بها

ولهذا يوجد في المذود طفلين؛ بابا يسوع وأنا!

هذه كانت القصة لطفل يملك من العمر 6 سنوات، وقدم لطفل المذود جسده كله بما أنه لايملك شئ.. أما نحن نملك الكثير، فماذا سنقدم لطفل المذود؟!

الاثنين، 20 ديسمبر 2010

المقصود بهذه القصه كل انسان بعيد عن الله

ابن أرملة نايين
«ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون، فقال أيها الشاب لك أقول قم» (لو 7: 14)
مقدمة
حلم كوبر الشاعر العظيم، في لحظة من لحظات التأمل وتبكيت النفس، أنه يسير في مقابر عظماء الانجليز في وستمنستر أبى، وإذ سمع صوتًا ورأى بابًا مفتوحًا من على بعد سارع نحو الباب. وقبل أن يبلغه قفل أمامه بصوت رهيب مفزع، وقال كوبر إنه فزع من الباب المغلق على نحو لا يباريه فزع ولو صدر من جميع كنائس العالم مجتمعة معًا، الفزع من فقدان الباب الأبدي إلى السماء في نهاية الحياة، وإذا كانت قصة ابن أرملة نايين تعطي ما لا ينتهي من الدروس والعبر والعظات، فإنها أولاً وقبل كل شيء، تكشف عن حب المسيح للشباب الذين يقف في طريق موتهم في زهرة العمر وقوة الشباب، ليعطيهم حياة تستطيع أن تنقلهم من نعش إثمهم وخطاياهم وشرورهم ومباذلهم، إلى الخدمة والقوة والمجد والنجاح، والقديس أوغسطينوس يعتقد أن كل واحد من الأناجيل الثلاثة التي دونت قصص المقامين من بين الأموات، كانت تعني شيئًا خاصًا، فمرقس دون قصة الصبية الصغيرة ابنة يايرس، ولوقا دون قصة ابن أرملة نايين، ويوحنا دون قصة لعازر وها نحن الآن نقف أمام أرملة نايين فيما يلي:
الشاب والمدينة
ينسب هذا الشاب إلى مدينة نايين، وهي مدينة قريبة من شونم حيث أقام أليشع قديمًا ابن الشونمية، ونستطيع أن نتصور الشاب في مدينته، والمدينة «نايين» تعني «جميلة» ويقال إنها كانت مدينة جميلة صغيرة، وإن كان مكانها اليوم لا يحكي صورة الجمال القديم الذي كانت عليه، وقبل أن نتعرض للمدينة وجمالها، لنذكر أننا بصدد حياة شاب كان في ملء القوة والجمال والشباب، والأصل في الشباب، هو الحياة لا الموت، وهو القوة وليس الضعف، وهو الإقدام وليس الإحجام، وفخر الشبان قوتهم، وفخر المدينة شبابها، والشاب الحي في الشاب الحامل، والشاب الميت هو الشاب المحمول، ولعل أفضل صورة للشباب الحامل هي ما جاء في سفر الأعمال عن حنانيا وسفيرة: «فلما سمع حنانيا هذا الكلام وقع ومات، فنهض الأحداث ولفوه خارجًا ودفنوه. ثم حدث بعد مدة نحو ثلاثة ساعات أن أمرأته دخلت وليس لها خبر ما جري... فقال لها بطرس ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب، هوذا أرجل الذين دفنوا رجلك على الباب وسيحملونك خارجًا. فوقعت في الحال عند رجليه وماتت فدخل الشباب ووجدوها ميتة فحملوها خارجًا ودفنوها بجانب رجلها» (أع 5: 5 - 10).. وما أجمل الكنيسة التي تمتلي بالشباب الحي، الذي يحق فيهم القول: «كتبت إليكم أيها الأحداث لأنكم أقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم وقد غلبتم الشرير» (1يو 2: 14). ونحن لا نعلم الشيء الكثير عن حياة ابن أرملة نايين، وكيف عاش حياته في المدينة، وهل عاش كما يعيش الشباب في العادة، وهم يحاولون أن يأخذوا في الربيع ما يعتقدونه رحيق الحياة، لا ندري! وإن كان من السهل أن نرى أن نايين الجميلة مهما أعطت من متع ولذات، فإنها لا تستطيع أن تكشف آخر الأمر إلا عن النعش الذي يخرج منها، وكأنما يدفن معه كل الأحلام والآمال والرؤى والانتظارات، وهل يمكن أن ننسى الشاب القديم الذي جرب المتعة والبهجة والفرح ويقول: «ومهما اشتهته عيناي لم أمسكه عنهما. لم أمنع قلبي من كل فرح. لأن قلبي فرح بكل تعبي وهذا كان نصيبي من كل تعبي. ثم التفت أنا إلى كل أعمالي التي عملتها يداي وإلى التعب الذي تعبته في عمله فإذا الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس» (جا 2: 10 و11) فإذا تناولنا القصة من جانب آخر، فإن الشاب الذي يخرج من مدينة اللذات الجميلة محمولاً على نعش، فإنما يشف عما تفعل اللذات والمباهج في عمر الشباب، إذ أنها تقصف في العادة عمره وحياته....
جلس الشاب على المائدة، وقد وضع أمامه زجاجات الخمر، ورآه آخر فاستأذنه في أن يجلس إلى جواره دقائق، وإذ سمح له، سمع منه القول: إنني أعرف جيدًا الذين يشربون من هذه الكأس، وأذكر أن الكثيرين جيء بهم إلى الكنيسة محمولين، فمنهم من مات في حادث إذ كان سكرانًا ومنهم من أتلفت الخمر كبده، ومنهم من فقد حياته لهذا السبب أو ذاك، وظل يعدد له صورًا كثيرة فزع معها الشاب وأسرع هاربًا، تاركًا كأس الخمر، كمن تلذغه الأفعى، وليست الخمر وحدها هي التي تفعل هذا، بل كل النزوات والشهوات التي يتردى فيها الأحداث عندما يصبحون عبيدًا للخطية وللفساد، فينالون الجزاء الذي لابد منه، لأن أجرة الخطية هي موت، وقد أحرق الإثم كل مقومات الحياة فيهم!! والشاب الميت إلى جانب ذلك كله معدوم الإرادة محمول في نعشه، يحمله أصدقاؤه وأصحابه إلى حيث لا يدري أو يعلم، فهو كالسمك الميت في النهر يدفعه التيار حيثما يسير، لا مبدأ أو استقامة أو إرادة على الإطلاق، يعيش حياة الوجودية الملحدة، اليوم خمر وغدا أمر «ولنأكل ونشرب لأننا غدًا نموت»... عندما رأى تشارلس لام سلطان الخمر عليه وأنه لا يستطيع أن يملك إرادته عليها كتب يقول: هل يستطيع الشبان الذين تستهويهم رائحة الكأس الأولى الجميلة أن يأتوا ويلقوا نظرة على ليفهموا كم هو أمر مرعب أن يرى الإنسان نفسه يتدحرج إلى هاوية سحيقة بعيون مفتوحة وإرادة معدومة، ينظر هلاك نفسه ولا يملك قوة الإرادة التي توقفه، ويحس أن كل صلاح قد تركه ومع ذلك لا يستطيع أن ينسى الوقت الذي لم يكن فيه كذلك،... كانت هناك سيدة أمريكية من زعيمات الهيئة الاجتماعية في واشنطون، وهي سيدة لا تشرب الخمر ولا تدخن، ومن العجب أنها سألت سيدة شابة عندما رأتها تدخن إن كانت حقًا تحب التدخين فردت بالقول: «أواه كم أكرهه! ولي شهور وأنا أحاول أن استسيغه، وكلي رعب لئلا أفشل، فلا أحسب أهلا للوجود في المجتمعات الراقية.
والشاب الميت أيضًا هو الشاب الذي حمله أصدقاؤه الشباب إلى القبر لدفنه، وهي حقيقة مثيرة غريبة لم يستطع أن يدركها الابن الضال إلا متأخرً إذ أن أصدقاؤه القدامى كانوا أول من تخلوا عندما بذر ماله بعيش مسرف، ولما احتاج واتجه إليهم لم يعطه واحد منهم شيئًا، هل قرأت: «البحري القديم!!؟» ربما تظن أن من أغرب التخيلات وبخاصة ذلك الجزء الذي يصور فيه البحري جثث الموتى تقوم بإدارة السفينة، فموتى يجرون الحبال وموتى يديرون الدفة، وموتى يبسطون الأشرعة، وموتى يراقبون الطقس، وموتى هم المسافرون، وقد تقول إنه خيال غير مفهوم، ولكنك تستطيع أن تفهمه إذا ذكرت قول السيد لواحد من التلاميذ أراد أن يؤجل مجيئه للخدمة حتى يدفن أباه وإذا بالمسيح يقول: «دع الموتى يدفنون موتاهم» (مت 8: 22) وما كان الشباب الذين يحملون الشاب زميلهم إلى قبره إلا صورة من ملايين الصور على الأرض على توالي العصور والأجيال للموتى الذين يشيعون إلى القبور أمواتهم حتى يأتي دورهم ليشيعهم آخرون!! 
الشاب وأمه
كانت المأساة قاسية ومزدوجة، لأن الميت شاب، ووحيد لأرملة، وقد تحدثنا عن إمكانيات الشباب الحي وكيف أنهم ثروة البيت والكنيسة والأمة، وفي كل ميدان تتحرك الحياة بتحرك الشباب، لقد قادت جان دارك بلادها وأنقذت شعبها وهي في التاسعة عشرة من عمرها، ثم أحرقت ودفنت، وكان واشنطون كولونيلا في الثانية والعشرين من عمره، ودخل غلادستون في هذه السن البرلمان الإنجليزي لأول مرة، وأضحى تشارلس فوكس من أعظم رجال القانون وهو في ريعان الشباب، وتخرج فرانسس بيكون من كمبردج قبل العشرين من عمره، وبرع رفاييل في الرسم قبل أن يصل إلى الأربعين، وملك موازار بسمفونياته أوربا بأكملها، وهو لم يزل شاباً صغيرًا، وغير لوثر أوربا وهزها من الأساس وهو في قوة الشباب، ولا شبهة في أن المسيح كان عميق الإحساس بهذه الحقيقة، وهو ينظر إلى الشاب الذي يخرجونه من نايين وتشيعه أمه الأرملة.
كان في روما القديمة سيدة رومانية اسمها كورنيليا زارتها ذات يوم إحدى جاراتها ورأت أنها خالية من كل حلية، فقالت لها: «أين جواهرك!؟» فأشارت كورنيليا إلى غلامين صغيرين هما ابناها وقالت: «هذه هي جواهري» ولعلنا ذكرنا في مرة سابقة قصة جون برنس، وقد كانت أمه إمرأة فقيرة وقد سارت في شارع من أصغر الشوارع الإنجليزية، وهي تحمل سلة ممتلئة بالثياب، كان عليها أن تغسلها، وتأخذ أجرها من سكان الشارع الذين كانوا يعرفونها ويعطفون عليها، ويعطونها بعض الطعام شفقة بها وبابنها الذي كان في ذلك الوقت في الثامنة من عمره، ووضعت المرأة المسكينة
فوق الثياب القذرة فتات الخبز والطعام التي أحسن بها إليها ذوو الشفقة والرحمة من عملائها، وكان الليل حالكًا والبرد قارسًا فلم تكد تجتاز شارعًا أو شارعين حتي التفت إليها ولدها وقال لها: «لقد تعبت يا أماه» فنظرت إليه وأغرورقت عيناها بالدموع ووضعت السلة على الأرض، ودعته للجلوس عليها، ففعل، وبينما هو يسترد قواه الضعيفة حانت منه التفاته فأبصر البرلمان الإنجليزي فقال لأمه: «انظري يا أماه لو منحني الله صحة وقوة لأدخلن هذه الدار، فلا تبقى في انجلترا أم تضطر إلى العمل كما تعلمين، ولا يبقى ولد يعيش فيها كما أعيش، ومرت الأيام وحقق الله للولد حلمه فدخل البرلمان بصفته واحدًا من زعماء حزب العمال، ومن أعظم المكافحين من أجل الفقراء البؤساء بين الناس!!
أجل سعيد ذلك الشاب الذي يدرك أنه مسئول، وأن عليه مسئولية كبيرة، إن أعظم ما في قصة يوسف ليس انتصاره على التجارب والشهوات فحسب، بل إدراكه مسئوليته العظيمة في إنقاذ بيته، والعالم كله، والشاب الأعظم الذي هو المثل الأعلى والأوحد لجميع الشباب، لم ينس مسئوليته تجاه أمه العذراء وهو فوق الصليب.
وعلى العكس من ذلك تأتي للأسف قصة الشاب الميت، الذي يحمله غيره لدفنه خارج مدينته، وقد انتهى إحساسه بالمسئولية تمامًا تجاه أمه، وتجاه الجميع، ولا شبهة في أن حزن الأم كان طاغيًا، وكانت دموعها غزيرة، وهي صورة لكل أم تودع ابنها الذي يضل في الكورة البعيدة، ويموت بعيشته في الموبقات والشر والأثم والفساد، والذين قرأوا قصة مونيكا وهي تذرف الدموع طيلة تسع سنوات من أجل أوغسطينوس، يعلمون كم تعاني الأمهات من أجل الشباب الضائع المستهتر في الحياة!! تحدث أحد الخدام عن زوجته المتوفاة، وكيف أنها ساعة الوفاة أحضرت أولادها جميعًا، وكانت تطلب من كل واحد منهم أن يقابلها في الأبدية أمام الله، وجاءت آخر الكل للولد الأكبر وكان عربيدًا، وقالت له: إني أطلب إليك يا ولدي أن تعدني بأن تطلب خلاص نفسك!! فتردد قليلاً وأحنى رأسه في صمت، وعندما رفع رأسه رأى وجهها الممتليء بالألم والحب، وسمعها تقول: أريد أن أراك معي أمام الله، وعندئذ تألق وجهها وشاعت منها ابتسامة الرضى، وماتت!! ومن تلك اللحظة ابتدأ الشاب يقرأ الكتاب ويصلي، ووقع تحت تبكيت الضمير، وكان يصارع دون جدوى، وفي صراعه بلغ نقطة اليأس، فأخذ يشرب الخمر، وسار في طريقه إلى مكان من أشر وأحط الأمكنة، وهم أن يدخل وهنا رأى وجه أمه المتوسل، وكأنما سمع صوتها يدوي في أذنيه، فجاء إلى يسوع المسيح!! 
الشاب والمسيح
كان موكب المسيح في الطريق إلى مدينة نايين، وكان مع المسيح جمع كثير، وعند باب المدينة كان هناك موكب الجنازة التي تحمل الشاب في الطريق إلى المقابر ليدفن هناك في خارج المدينة، وحسب الفكر البشري كان اللقاء بين الموكبين مصادفة، وحسب الترتيب الإلهي كان اللقاء نوعًا من العناية الأكيدة التي تشمل كل الظروف والأحداث في هذه الأرض، قديمًا صاح إرميا: «عرفت يارب أنه ليس للإنسان طريقه. ليس لإنسان يمشي أن يهدي خطواته، (ارميا 10: 23) أدرك إرميا أنه ليس الطريق فحسب، بل كل خطوة فيه أيضًا!! فإذا ذكرنا هنا جمعًا كثيرًا يأتي مع المسيح خارج المدينة، وجمعًا كثيرًا آخر يخرج من المدينة، فالتقاء الجمعين ليس من قبيل الصدف على مقربة من بابها، بل كان لابد أن يحدث هذا!! ترى هل يعلم الناس هذا، وهم يتجمعون هنا وهناك بأعداد لا تنتهي في طريق الحياة، أغلب الظن أن ازدحام الناس وكثرتهم وتضارب اتجاهاتهم لا تعطي الفرصة للتأكد من أن هناك تدبيرًا بارعًا محكمًا يسيطر على كل شيء، قالوا إن تاريخ أوروبا بأكمله حددته خطوة واحدة، عندما كان نابليون في أول حياته العسكرية، وخطا خطوة واحدة حين حل محله آخر، وكان ذلك في طولون، وفي الحال جاءت قنبلة قتلت من حل محله،... وكان يمكن أنم تصيبه هو لو تأخر دقائق قليلة من الزمن، كم يتغير تاريخنا وتمسح دموعنا ويشيع الهدوء والسعادة في حياتنا، لو ذكرنا أن الله يحكم كل شيء في الزمان والمكان والظروف التي نعيشها دون إهمال أو إمهال.
على أن صورة أعمق وأبعد تسير بنا في الاتجاه الصحيح في القصة، إذ تخرجنا من زحام الجماهير إلى الفرد الواحد، ونحن نرى هنا السيد المسيح لا يكاد يحول عينيه عن المرأة الأرملة الباكية، أو بعبارة أخرى، إن العناية تتحول من الجمهور إلى الفرد، ومن الكثيرين إلى إنسان المأساة، وهنا ينبغي أن نتعلم أن زحام الحياة لا يخفي كل واحد منا في ظروفه وآلامه ومأساته وأحزانه عن نظر السيد، فلكل واحد منا مكانه الدقيق الخاص من عنايته: «فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي» وأي حنان هذا!! لا شبهة في أن المرأة وجدت حنانًا من الذين يسيرون معها، وبعض هذا الحنان هو الإدراك الحسي بآلامها، وبعضه هو نوع من المجاملة التي درج الناس أن يقدموها في مثل هذه الأوقات والظروف، وبعضهم قد يذهب بنوع من الاستعلاء الذهني أو النفسي متمشيًا مع الجمهور، دون أن يقترب من عاطفة المتألم أو مأساته، أو نكتبه،! لكن أيا كان الحنان فإنه لا شيء إزاء حنان المسيح وإحساسه العميق بآلام الأخرين!! إن المسيح كإنسان، هو الإنسان الوحيد المبرأ من الخطية، وبعبارة أخرى هو المبرأ من البلادة التي أورثتنا إياها الخطية، ومهما عرفنا من شركة الآخرين وآلامهم تجاه أحزاننا وأوجاعنا، فلا يوجد قط بينهم من يستطيع الاقتراب من حب المسيح وحنانه المنزه عن كل جمود عاطفي أو ضعف وجداني! ولعله مما تجدر الإشارة إليه أن إحساس المسيح كان عميقًا تجاه المتألمين الذين أقام موتاهم لأن ابنه يايرس كانت وحيدة أبويها، وابن الأرملة كان وحيدًا لأمه، ولعازر كان الأخ الوحيد لأختيه، أو أن المسيح في حنانه كان يدخل في العادة منطقة العزلة أو الوحدة التي يصنعها الألم في حياة الناس، كانت الأرملة تسير مع الجماهير، لكن الحزن جعل بينها وبينهم جميعًا عازلاً مخيفًا، كانت وحدها في وسطهم تحمل أقسى الآلام وأشد الأوجاع، وكان الذين حولها يلتصقون بها، وهم بعيدون مهما كان اقترابهم الجسدي منها، لكن المسيح تحنن عليها عندما رأها تبكي!!
على أن المسيح لا يقف عند مجرد الحنان فحسب، بل يتقدم خطوات أبعد وأعمق وأكمل، قال للمرأة: «لا تبكي»، وهو كلام لو وقف عند هذا الحد لبدا غريبًا غير طبيعي، فإذا قاله غير المسيح فهو كلام أجوف بلا معنى أو عمق، لكنه عندما يصدر من المسيح يأتي بالبرهان العملي، وقد لمس المسيح النعش، فوقف الحاملون، ولم يكن النعش صندوقًا مغلقًا كما هي العادة في هذه الأيام، بل كان محفة يحمل فيها الميت حتى يوضع في القبر، ولا شبهة في أن الجميع تعلقت أنظارهم بالنعش ليروا أعجب منظر يمكن أن تقع عليه العين البشرية، لقاء الحياة مع الموت، ألم يقل السيد «أنا هو القيامة والحياة» (يو 11: 25) ونحن نراه هنا يواجه الموت، وقد ضرب ضربته القاسية في شاب كانت تتفجر فيه القوة والحياة.
لمس المسيح النعش ونادي الميت: «أيها الشاب لك أقول قم»!! فجلس الميت وابتدأ يتكلم!! (لو 7: 14 و15) يالها من قوة عجيبة وعظيمة مازالت إلى اليوم تتردد في سمع الملايين من الموتى من كل جنس وأمة ولسان من الشباب الميت: «أيها الشاب لك أقول قم»!!
شتان بين العالم والمسيح، وبين فعل الخطية وقوة السيد، إن موكب الموت الخارج من مدينة نايين، يكشف لنا عما يمكن أن يفعله العالم في حياة الناس، أو بتعبير أدق وأصح في موتهم، إذ يسارع بدفنهم، أو يشهد بموتهم، دون أن يملك لهم القيامة والحياة،... دخل شاب إلى إحدى الجامعات وقاده أقران السوء إلى المجون والخلاعة والشر، فانحدر وسقط، وكان سقوطه عظيمًا، وإذ أيقن أنه فقد كل شيء جسدًا وعقلاً ونفسًا وروحًا انتحر، وجاء أخوه ليتسلم جثته، وإذ رأى مدير الجامعة قال له: لقد أرسلت أمي ابنها إليك، وهو ابنها الأصغر بنيامينها المحبوب، وقد أرسلته بريئًا جميلاً نقيًا كالزهر، فماذا صنعت به، وماذا بقي منه لأقدمه لأمي؟ وأجاب المدير بتأثر: لقد فعلت من أجله كل ما يمكن أن يفعل، ولكنه كان مندفعًا بجنون نحو الهلاك، ولم يبق منه سوى هذه الحطام التي أنت تراها!! في الواقع إن العالم لا يمكن أن يفعل مع هذا الميت إلا أن يشيع جثمانه، في كفنه ونعشه، حتى يلتقي بيسوع المسيح!!
إن القصة لا تقف عند هذا الحد بل تمتد إلى أكثر: «فدفعه إلى أمه».. لقد أعاده المسيح إلى الحياة وإلى أمه، وقد جمع المسيح الشمل المتفرق، وقد فعل هذا مع ابنه يايرس عندما أعادها إلى أبويها، وفعل هذا مع لعازر عندما أعاده إلى بيته وأختيه، وهو دائمًا يجمع شمل العائلة، ويعيد الميت والضائع والضال إلى وحدة الأسرة والعائلة، وهو يزيل بذلك أقسى أسباب الآلام في الحياة، عندما ينفرط عقد كيان الأسرة، ويتفرق شملها، وتفقد دفء الشركة الحلوة البيتية.
وهو إلى جانب هذا يعيد الشباب المفقود إلى رسالته التي انتهت وضاعت لقد كان الشاب عضدًا لأمه وساعدها في مواجهة الحياة والمتاعب والآلام. وها هو يعود ليأخذ مكانه الصحيح مرة أخرى.
تذكر القصة الكتابية أن الشاب جلس بعد أن اقامه المسيح وابتدأ يتكلم، ولا نعرف ماذا قال، أو بماذا استطاع لسانه أن ينطق، لكن الذي لا شبهة فيه أنه قد استولى عليه العجب، وهو يرى نفسه محمولاً على محفة، وفي وسط جماهير كثيرة، وإذ أعاده السيد إلى الحياة مرة أخرى، وأعاد إلى أمه فرحها وبهجتها وسعادتها الطاغية، لاشك أنه انحنى معها سجودًا وشكر لمخلصه ومنقذه من براثن الموت، وعاد مع الجميع ليتكلم عن عظمة السيد وقدرته الفائقة التي لا نظير لها، ولعله عاش طوال حياته يتحدث عن معجزة قيامته من بين الأموات، وليشهد برحمة الله التي منحته الفرصة الثانية في الحياة، وفي الحقيقة إن السيد ينتظر من كل شاب كان ميتًا بالذنوب والخطايا وملفوفًا بأكفانه وموضوعًا في نعشه، وجاءته اللمسة المباركة التي أعادت إليه الحياة، أن يقول ما قاله بولس: «أنا الذي كنت قبلاً مجدفًا ومضطهدًا ومغتربًا، ولكني رحمت لأني فعلت بجهل في عدم إيمان. وتفاضلت نعمة ربنا جدًا مع الإيمان والمحبة التي في المسيح يسوع. صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول أن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا، لكني لهذا رحمت ليظهر يسوع المسيح في أنا أولاً كل أناة مثالاً للعتيدين أن يؤمنوا به للحياة الأبدية» (1 تي 1: 13 - 16).
هل تعلم أيها القاريء العزيز أن المسيح في موكبه العظيم مازال يوقف إلى اليوم ملايين الشباب الملفوفين في أكفان موتهم، عند أبواب الكثير من المدن في الشرق والغرب ويقول لكل منهم ما قاله للشاب القديم: «أيها الشاب لك أقول قم»! يا ترى هل سمعت هذا الصوت ومتى!؟ أنم أنت مازلت في نعشك لم تسمع بعد الصيحة العظيمة!!؟ ليتك تسمع وتعود إلى الحياة والرسالة والمجد في المسيح، فلا تعيش - تدري أو لا تدري - في أوهام القصور أنك حي وأنت ميت!!

الأحد، 19 ديسمبر 2010

هل فكرت تشكر على نعم ربنا لك

انتهينا من أكل الطعام و فوجئت بصديقتي تطلب من النادلة : " هل من الممكن أن أتكلم مع مديرة المطعم ؟ ".

تعجبت من الطلب جدا فالطعام كان جيد و الخدمة ممتازة و لا يوجد أي شىء يستدعي الشكوى !! .

و صلت المديرة الى مائدتنا و على وجهها علامات الاستعداد لدخول معركة كلامية رغم الابتسامة المرسومة بعناية .

" لقد أردت أن أشكرك على الطعام اللذيذ و الخدمة الممتازة " .... هكذا قالت صديقتي .

بدت على المديرة علامات الارتياح و أشرق وجهها في سعادة حقيقية ... " شكرا هذه من المرات النادرة التي أستدعى فيها لأسمع شكر لا شكوى فعادة عندما تكون الأمور على ما يرام لا يفكر أحد في الشكر و التشجيع " .

السبت، 18 ديسمبر 2010

ايهما ابقى؟؟؟

رحلة استكشافية خرجت فيها مجموعة من الطالبات والمعلمات إلى احدى القرىلمشاهدة المناطق الأثرية حين وصلت الحافلة كانت المنطقة شبه مهجورةوكانت تمتاز بانعزالها وقلة قاطنيها.. فنزلت الطالبات والمعلمات وبدؤابمشاهدة المعالم الأثرية وتدوين ما يشاهدونه فكانوا في باديء الأمريتجمعون مع بعضهم البعض للمشاهدة ولكن بعد ساعات قليلة تفرقت الطالباتوبدأت كل واحدة منهن تختار المعّلم الذي يعجبها وتقف عنده .. كانت هناكفتاة منهمكة في تسجيل المعلومات عن هذه المعالم فابتعدت كثيرا عن مكانتجمع الطالبات وبعد ساعات ركبت الطالبات والمعلمات الحافلة ولسؤ الحظالمعلمة حسبت بأن الطالبات جميعهن في الحافلة ولكن الفتاة الأخرى ظلتهناك وذهبوا عنها فحين تاخر الوقت رجعت الفتاة لترى المكان خالي لايوجدبه احد سواها فنادت بأعلى صوتها ولكن ما من مجيب فقررت أن تمشي لتصلالى القرية المجاورة علها تجد وسيلة للعودة الى مدينتها وبعد مشي طويلوهي تبكي شاهدت كوخا صغيرا مهجورا فطرقت الباب فإذا بشاب في أواخرالعشرين يفتح لها الباب وقال لها في دهشة :من انت؟فردت عليه: انا طالبة اتيت هنا مع المدرسة ولكنهم تركوني وحدي ولا اعرف طريق العودة.فقال لها انك في منطقة مهجورة فالقرية التي تريدينها في الناحيةالجنوبية ولكنك في الناحية الشمالية وهنا لايسكن أحد..فطلب منها ان تدخل وتقضي الليلة بغرفته حتى حلول الصباح ليتمكن منايجاد وسيلة تنقلها الى مدينتها.. فطلب منها أن تنام هي على سريره وهوسينام على الأرض في طرف الغرفة.. فأخذ شرشفا وعلقه على حبل ليفصلالسرير عن باقي الغرفة.. فاستلقت الفتاة وهي خائفة وغطت نفسها حتى لايظهر منها أي شيء غير عينيها وأخذت تراقب الشاب.. وكان الشاب جالسا فيطرف الغرفة بيده كتاب وفجأة اغلق الكتاب وأخذ ينظر الى الشمعة المقابلةله وبعدها وضع أصبعه الكبير على الشمعة لمدة خمس دقائق وحرقه وكان يفعلنفس الشيء مع جميع اصابعه والفتاة تراقبه وهي تبكي بصمت خوفا من انيكون جنيا وهو يمارس أحد الطقوس الدينية.. لم ينم منهما أحد حتى الصباحفأخذها وأوصلها الى منزلها وحكت قصتها مع الشاب لوالديها ولكن الأب لميصدق القصة خصوصا ان البنت مرضت من شدة الخوف الذي عاشت فيه ..فذهبالأب للشاب على انه عابر سبيل وطلب منه ان يدله الطريق فشاهد الاب يدالشاب وهما سائران ملفوفة فساله عن السببفقال الشاب: لقد اتت الي فتاةجميلة قبل ليلتين ونامت عندي وكان الشيطان يوسوس لي وأنا خوفا من أنارتكب أي حماقة قررت أن أحرق أصابعي واحد تلو الآخر لتحترق شهوةالشيطان معها ولأذكر نفسي بنار الأبدية المرعبة قبل ان يكيد ابليس لي وكان التفكير بالإعتداء على الفتاةيؤلمني أكثر من الحرق.أعجب والد الفتاة بالشاب ودعاه الى منزله وقرر أن يزوجه ابنته دون انيعلم الشاب بان تلك الابنة هي نفسها الجميلة التائهة..فبدل الظفر بها ليلة واحدة بخطية يعاقب عليها الله فاز بها طول العمر

الجمعة، 17 ديسمبر 2010

لقد سمع الطفل لرجل الشرطة... بينما لا نسمع نحن لصوت الوصية الإلهية.



يروي لنا دونالد بارنهاوس Donald G। Barnhouse أنه إذ كان في فندقٍ ضخمٍ سمع أمًا تقول لطفلها البالغ خمس سنوات أنها ستتركه إلى لحظة لترى شخصًا يقف بجوار الحجرة، وأنها تعود فورًا। أجاب الطفل بصوت عالٍ بطريقة تستلفت الأنظار يعوزها الذوق: "لا!" عادت الأم تتوسل إلى ابنها مرتين أو ثلاث مرات لكي تخرج إلى لحظة وتعود। فأجابها الطفل: "لا، إن خرجتِ لن أكل الطعام طول اليوم!" فاضطرت الأم أن تجلس بجواره ولا تفارقه وهي في حيرة... ماذا تفعل. انتقد بارنهاوس سلوك الأم التي كان يجب أن تربي ابنها بفكرٍ إنجيلي فيعرف إكرام الوالدين، وأن تدرك أن اللَّه في أبوته الحانية يستخدم الحزم والتأديب أحيانًا. حقًا إن الطريق المعتدل أو الطريق الوسطى هو طريق الفضيلة الملوكي... نحب أطفالنا ونقدر شخصياتهم ونخلق فيهم روح القيادة، لكن دون تجاهل للحزم المملوء حبًا. أذكر في زيارة لإحدى العائلات بنيوجيرسي روى لي أب هذه القصة: كان طفلي الصغير قد التحق بمدرسة ابتدائية، وهناك غالبًا ما يتعلم الأطفال من بعضهم البعض أنه إذا ما ضَرَبهم أحد الوالدين يُهددون بطلب رجال الشرطة (البوليس) له، أو يطلبونه بالفعل. ارتكب ابني خطأ هددته بالضرب ففوجئت به يهددني أنه يطلب له "البوليس". قلت له: "لا انتظر أنك تطلب البوليس، بل سأذهب معك إلى قسم البوليس". وبالفعل أخذت الطفل في عربتي فذهبت به إلى قسم البوليس. هناك التقيت برجل البوليس وأمام ابني سألته: - ماذا لو أخطأ ابنك ألا تؤدبه؟ - لابد أن أفهمه خطأه وإن أصرّ أُؤدبه؟ - هل يهددك ابنك أنه يطلب لك البوليس؟ ضحك رجل البوليس ولاطف الابن، قائلاً له: "اسمع لصوت والديك..." عاد الابن إلى منزله ولم يعد يهدد بطلب البوليس لوالديه! لقد سمع الطفل لرجل الشرطة... بينما لا نسمع نحن لصوت الوصية الإلهية.

السبت، 11 ديسمبر 2010

المليونيره الفقيره

يروي لنا دونالد بارنهاوس أنه منذ سنوات طويلة إذ كان يعظ في إحدى الكنائس في جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية، وقف على المنبر في صباح الأحد وإذا براعي الكنيسة يهمس في أذنيه قائلاً له: "لاحظ هذه السيدة التي تجلس في مقدمة الصفوف وقد ارتدت ثيابًا بالية وحذاءً ممزقًا"। شاهد بارنهاوس السيدة البائسة، وكان منظرها يستدر كل عطفٍ. كانت ربما في أواخر الستينات من عمرها، وقد مدت إحدى قدميها ليظهر ثقب كبير في نعل حذائها بينما تمزقت الأطراف وخرج الجلد عن النعل. كانت ثيابها بالية مملوءة رقعًا، وقبعتها تشبه قطعة بالية من البرميل تضعها على رأسها. تحنن الواعظ عليها وفكر في تقديم قليلٍ من الدولارات لإنقاذها من حالة البؤس التي تنتابها. قال له راعي الكنيسة: "كان لهذه السيدة وزوجها كميات ضخمة من الأراضي البور التي ترعى فيها القطعان، وكانا يعيشان في عربة قديمة يسحبونها. أُكتشف في أراضيهما بترول؛ وتعاقدت شركة بترول مع رجلها لضخ البترول، وقد أقامت الشركة المضخات. فجأة مات الرجل قبل توقيع العقد، فطلبت الشركة من الزوجة أن توقع عليه، لكنها تخشى توقيع العقد. يبلغ رصيدها الآن الملايين من الدولارات، ولازال الضخ مستمرًا، لكنها ترفض التوقيع وبالكاد تبحث عن سنتات لتعيش بها. إنها لا تزال تسحب العربة القديمة لتعيش فيها وتحيا في بؤس".....
هذا هو حال الكثير من المؤمنين، فمع كونهم وارثين مع المسيح وشركاء معه في المجد، ماله صار لهم، لينالوا كل بركة روحية في السماويات (أف2:1)؛ يقدم لهم اللَّه الآب كل غنى بلا حدود لينعموا به، لكنهم لا يمدوا أيديهم لينالوا، لا يطلبوا حتى القليل مما يشتهي اللَّه أن يقدمه لهم. † ! اكشف لي عن مخازن حبك فيّ! † كثيرًا ما استدر عطف الغير، اشتهي كلمة مديح تفرح قلبي، أو عاطفة تملأ جوانب نفسي، أو كلمة تشجيع تسندني. أعيش في مذلة، أتوسل الحب والمديح من الغير، وأنت هو الحب كله! أنت هو السند الحقيقي وحده! اكشف لي عن مخازن حبك في داخلي! ليقدني روحك القدوس إلى كنزك المخفي فيّ! فأدرك غناي بك وفيك. واشتهي العطاء بسخاء عوض الاستجداء!
 

الجمعة، 3 ديسمبر 2010

فراشه لا تطير

فتح الولد الصندوق الذي كان يربي فيه دود القز ليطمئن على الشرانق فوجد أن احداهما بدأ يتفتح فيه ثقبا صغيرا خرجت منه فراشة جميلة بصعوبة شديدة ثم طارت .

تألم الولد لمنظر الفراشة و هي تكافح بشدة للخروج فقرر مساعدة باقي الفراش ليخرج بسهولة و هكذا أحضر مقصا

و جلس يراقب الصندوق الى أن رأى فراشة أخرى تفتح ثقبا في الشرنقة لتخرج منها فأسرع و بحذر شديد قص الشرنقة بالطول و خرجت الفراشة و استقلت على الأرض بلا حراك .... اذ كانت أجنحتها ملتصقة بجسمها

حاول الولد مساعدة الفراشة بالنفخ تارة و بتحريك ورقة فوقها تارة أخرى و لكنه لم ينجح في محلولته !!!

عندئذ سأل أبوه عن سبب ما حدث و علم أن الثقب الصغير الضيق التي تخرج منه الفراشة هو لكي يدفع الدم من جسمها الى الأجنحة حتى تستطيع الطيران !!


الجهاد و الصعاب التي تصادفنا هي الباب الضيق في هذه الحياة

الذي ينبغي أن نعبر منه لنطير بأجنحة الروح طالبين السماء

أما اذا فضلنا الحياة السهلة بما فيها من ملذات و أكل و شرب

فسنظل مثل هذه الفراشة المسكينة مستلقين بلا حراك في طين الأرضيات

لا نستمتع بالأفراح السماوية .

الخميس، 2 ديسمبر 2010

لا تطفئ النور


كان يوجد راهب مكلفآ من الدير للعناية بمزار الشهيد مارمينا العجايبى فكان يهتم بنظافته وترتيبه واغلاقه

فى نهاية اليوم.لاحظ هذا الراهب اهتمام الكثيرين بوضع اوراق طلبات كثيرة على الصندوق الذى يحوى رفات

القديس وكان يقول فى نفسه:لماذا لايكتفون بالصلاة وذكر ما يريدون؟ وما الداعى لهذه الاوراق الكثيرة؟!

فهى قد تتبعثر او تفقد المكان ترتيبه. وكانت تتردد فى قلبه كثيرآ.

فى احدى الليالى بعد انتهاء الزوار من زيارة المكان وأخذ بركة القديس ,قام الراهب بنظافة المكان وأطفأ

النور لينصرف منه.فاذ به يجد النور يضىء مرة اخرى فتعجب جدآ وأخذ ينظر هنا وهناك, فلم يجد أحدآ. فذهب

وأطفأ الانوار مرة أخرى لينصرف لقلايته ولكن تكرر هذا مرة أخرى .

وفى المرة الثالثة وقبل أن يلتفت هنا وهناك , سمع صوتآ قويآ قائلا: لا تطفىء النور قبل أن أقرا الورق كله.

فاتجه نحو الصوت ,ليجد القديس مارمينا جالسآ على الارض وقد جمع أمامه كل الاوراق التى وضعت على

جسده ويفتح واحدة واحدة ليقرأها .

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

ارمى خبزك على وجه المياه

كان احتفال مهيب يوم فرح ابن أحد الأمراء الفرنسيين على "ماريان" ابنة الكونت فيليب . و فضل العروسان بعد خروجهما من الكنيسة أن يسير الموكب على الأقدام حيث أنه وقت الربيع و الزهور الجميلة تملأ الشوارع . و في غمرة سعادة العروسين ، لمحت "ماريان" آخر يسير في الاتجاه المضاد ..... شاب يبدو عليه إمارات الفقر و البؤس و الحزن .... يبكي بحرقة و هو يسير وراء نعش لا يوجد عليه زهرة واحدة حسب عادات أهل البلدة ..... و أراد منظمي موكب العروسين أن يرجع موكب الجنازة و يفسح الطريق للعروسين .... فإذا "ماريان" تلمح عيني الرجل الحزين و الدموع تنهمر بحرقة منهما ..... فما كان منها إلا أن خلعت زهرة جميلة من إكليلها الباهظ الثمن و وضعته بلطف على النعش .... و أمرت الموكب أن يفسح الطريق للموكب الحزين حتى يصل إلى الكنيسة .... فتأثر الرجل و انخرط في البكاء .... و بعد مرور عشرين عاما ، اندلعت الثورة الفرنسية .... و بدأ الحاكم الجديد ينتقم من الأمراء و النبلاء .... و أصدر أمرا بإبادة ذوى المكانة من النبلاء .... و أراد أن يتشفى بمنظرهم .... لذلك جلس على منصة كبيرة و كان يقف أمامه كل من كان تهمته إنه ينتمي لهذه الطبقة الغنية ...... وقف أمامه شاب و أخته و أمهما ... و كان الشاب ثائرا و حاول أن يدافع عن أهله لأنه لا يوجد عليهم أي تهمة .... و لكن الحاكم أمر بإعدام الثلاثة في الساعة التاسعة مساءا .... فاقتادهم الحارس للسجن ... و في الثامنة مساءا ، ذهب ليقتادهم للإعدام .... ولكنه سلم السيدة خطابا... و طلب منها ألا تفتحه إلا بعد الساعة التاسعة ... فاندهشت السيدة جدا ... فهذا هو موعد تنفيذ الحكم ... . و لكنه سار بهم إلى طريق يصل إلى مركب تبحر إلى إنجلترا ..و أركبهم المركب دون أن ينطق بكلمة ... و أمر النجار أن يبحر وسط ذهولهم .... و كانت الساعة قد وصلت التاسعة .... ففتحت السيدة الخطاب و هي لا تفهم شيئا ...... فوجدت مكتوب فيه.... " منذ عشرين سنة , في يوم زواجك ... وضعت زهرة جميلة من إكليلك على نعش شقيقتي الوحيدة ... و لا يمكنني أن أنسى هذه الزهرة ما حييت ... لذلك أنقذتك من الموت ، أنت و ابنك و ابنتك ..... فهذا دين علي .

الاثنين، 29 نوفمبر 2010

من مدونة ابونا بطرس المحرقى

الحب الحقيقى النابع من القلب هو ان تحب بلا هدف
ان تحب وتبذل نفسك من اجل من تحبه
حتى ولو ادى ذلك الحب الى تعاستك انت
حتى لو كان بلا مقابل
فالحب الحقيقى هو بلا مقابل
حتى ولو لم يحبك الاخرون كما تحبهم
تكفى سعادتهم لتغطى على تعاستك
وتكفى راحتهم لتزيل اتعابك
قال مرة القديس بولس الرسول
كنت اود لو اكون انا نفسى محروما من المسيح من اجل اقربائى بالجسد
لقد كان يحب بكل مااوتى من قوة
وبكل ماكان يملك من مشاعر وحب
احب الكل
ابذل نفسك من اجل الكل
قدم الكل قبل نفسك
واحسب نفسك لاشئ
والاخر كل شئ

السبت، 27 نوفمبر 2010

الجمال

تقدم تاجر بشكواه إلى القاضي فقال (أن جاري يعمل تاجر للجمال، ولظروف مرضي أعطيته بضاعتي ليبيعها، وبالفعل قام الجمال ببيع البضاعة واستلم قيمتها وأنكر كل شيء، حتى أنه ينكر معرفتي تماما وينكر ـنه جمال يتاجر في الجمال بعد أن ارتدى أفخر الملابس
فلما سمع القاضي أقوال الرجلين حار في كيفية إظهار الأمر، وأخيراً أمرهما بالإنصراف وكأنه فشل في إظهار الحق। ولما ابتعدوا عنه قليلاً صاح بملء فمه "يا جمال" وإذا بالجمال ينظر وراءه في الحال !! وهنا انكشف الأمر فحكم عليه برد بضائع الرجل وطرحه في السجن

أننا قد نلبس ملابس الملوك ولكن هذه لا يمكنها أن تخفي أخلاقنا الحقيقية فأنها ستظهر أمام الملأ مهما اجتهدنا في اخفائها !! فتذكر أن عين الله تخترق أستار الظلام ।

الخميس، 25 نوفمبر 2010

السم الذى فى العسل

سألني شاب: "لماذا لا يسمح اللَّه لنا بالأفكار التي تبعث لذة جسدية؟ إنها لا تضر أحدًا! إنني لا أستطيع أن أنام ما لم تمر بي الأفكار، ولو إلى بضع دقائق؟ ما هي مضار الأفكار الجسدية إن كانت لا تتحول إلى ممارسة خاطئة؟" إلى مثل هذا الشاب أروي القصة التالية التي استوحيتها من إحدى عبارات القديس أغسطينوس : في فصل الربيع إذ أزهرت الأشجار، وفاحت الروائح الجميلة وسط الحقول، انطلقت نحلة إلى الحقل المجاور؛ كانت تبسط جناحيها لتطير في كمال الحرية من زهرة إلى زهرة. كان المنظر جميلاً للغاية، والرائحة جذابة، أما هي فكانت تجمع الرحيق باجتهادٍ وتحمله إلى الخلايا، لتعود فتنقل غيره... قضت أيامًا كثيرة تجمع الرحيق بفرحٍ حتى صارت كمية العسل ليست قليلة. في أحد الأيام وجدت النحلة كمية عسل في وعاء فوقفت تتأمله: ما أعذب هذا العسل الذي جمعته، ولكن لماذا أطير بعد لأجمع غيره؟! لأتمتع بالعسل وأعيش فيه. ألقت النحلة بنفسها وسط العسل، فغاصت فيه... ولم تعد قادرة على الخروج منه، ولا الطيران بين الزهور، بل سرعان ما ماتت في وسط العسل!

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

الله يطلب ما قد هلك

كان رجلاً عادياً ، ليس من المتدينين المترددين على الكنيسة ، وفى اعترافاته لم يكن يعرف معنى التوبة ، فكان كثير الخطأ والسقوط ، لكنه كان طيب القلب جداً ، ورقيق المشاعر إلى أبعد الحدود . تجول بحكم وظيفته ، كمدرس ، حتى استقر به الحال ، بعدما تزوج وأنجب الأولاد ، فى إحدى مدن الصعيد المطلة على النيل ، لذلك اعتاد كثيراً أن يركب مركباً فى النيل هو وأولاده وبعض الأصدقاء . وفى إحدى المرات ، أثناء أجازة نصف السنة ، ركب المركب كعادته وكان معه ابنه الوحيد ، بينما زوجته وبناته فضلن الإنتظار فى المنزل. اكتظ المركب الصغير بالشبان ، صار فى عرض النيل ، فجأة اندفع الشبان فى لهوهم وتهريجهم إلى جانب واحد ، اختل التوازن فانقلبت المركب بالجميع . صرخ الرجل من عمق قلبه صرخة عميقة إلى الله، لأنه لم يكن يعرف العوم ، ولا إبنه أيضاً . لم يصرخ إلى الله فى حياته كلها مثل هذه الصرخة . بعدها أحس بيدين حانيتين تحملانه . شعر بهما فعلاً وبطريقة حسية كاملة . حملته اليدان إلى الشاطئ وهو يحتضن وحيده . لم ينجُ من الموت يومئذ سوى هذا الشخص وولده ، وكانت البداية ! بداية حياة جديدة .. صلوات لم يذق طعمها من قبل .. عزوف كامل عن زخارف العالم الكاذب واحتقار لكل أباطيله .. انفتح أمامه مجال أسمى بما لا يقاس ، فحوّل الأيام كرصيد له فى السماء . وكذبيحة شكر لله ، نذر صوماً للتوبة والرجوع إلى الله ، فلا يفطر إلا بعد رجوعه من عمله بعد الظهر وبعد أن يصلى صلاة الساعة التاسعة ثم يستريح قليلاً ، بعدها يدخل حجرة مكتبه ، وقد خصصها للصلاة ، ويظل شاخصاً إلى السماء يصلى من أعماقه ، ويتمتع بالمزامير والتسابيح ويعكف على كتابه المقدس يأكل من مشتهياته ويتتلمذ عند قدمىّ قديسيه . وحرارته الروحية تزداد يوماً بعد يوم لكن فى اتزان كامل . وفى ليلة من ليالى الصلاة هذه ، وبينما هو شاخص إلى السماء ، إذا بسقف الحجرة وكأنه غير موجود ، وإذا السماوات مفتوحة !! انذهل عقل الرجل من فرط الحب الإلهى ، وتثقل بمشاعر الاتضاع وعدم الاستحقاق .. لقد كشف الرب بصيرته ليرى ما لا يُرى .. وقد احتفظ الرجل بهذه الأمور فى قلبه لم يَبُح بها لإنسان على وجه الأرض. منذ حادث المركب ، والرجل يذهب إلى الكنيسة بانتظام ، مواظباً على القداسات والعشيات والاجتماعات ، هادئاً وديعاً . صار القداس الإلهى هو أشهى ماله على الأرض، تنحدر أثناءه دموعه كالنهر، وهو واقف بجوار الهيكل ، بعد أن كان القداس مملاً وثقيلاً على نفسه ، ولم يكن يطيق البقاء فى الكنيسة . فى أحد القداسات ، وبينما الكاهن يصلى مجمع الآباء ، وإذ بالرجل يرى أولئك الآباء القديسين يملأون الهيكل واحداً فواحداً . وكلما ذكر الكاهن إسماً ، ظهر هذا القديس لينضم إلى خورس النورانيين ! بعد مرور السنين ، شهد الجميع أن الرجل صار مثلاً للحياة المسيحية وتجسيداً للوصايا الإنجيلية .. حلواً مع الجميع .. خادماً وباذلاً نفسه للجميع . وكان كلما إزداد الرجل بهاءاً وقداسة ، كلما إزداد عليه حنق إبليس الذى يجول كأسد زائر ملتمساً من يبتلعه ، خصوصاً أن الرجل ، رغم قداسته واعلانات الله له ، لم يكن محنكاً فى الحروب الروحية ، ولا هو متتلمذ على أب حكيم أو مدبر ذى بصيرة . بدأت الحرب بشكوى الجسد : أعراض مرض ، وضعف الجسد واحتياجه للراحة والغذاء ، فتور فى الصلاة .. خطوات واضحة فى طريق الكسل !ابتدأ العالم ينساب قليلاً قليلاً إلى داخل حياته ، ودارت الأيام دورتها ، وغرقت سفينة الحياة الجديدة ، ونجح إبليس فى حيلته ، وعاد الرجل إلى سيرته الأولى !! كان يفيق بين الحين والآخر ، يتذكر مجد التوبة والحياة مع الله فيجمع أشلاءه وينتصب للصلاة .. كلمات فاترة ، صلاة بلا طعم ولا تأثير .. حضور القداس بلا اشتياق .. قراءة الإنجيل صارت واجباً ثقيلاً .. كان يتأسف فى قلبه ويندم ويتحسر على أيام زمان ، لكن رويداً رويداً تلاشى الندم ومات الضمير . رجع إلى أصدقاء الشر ورجعت إليه سقطاته القديمة . تُرى .. هل من رجوع هل يترك الله أولاده ألا ينقذهم من فم الأسد ألا ينتشلهم ليقودهم فى موكب نصرته كل حين بالمسيح يسوع بلى ، ينقذهم وينتشلهم .. فقد عادت النعمة تفتقد هذا الإنسان البائس ، وقد ناهز الستين من عمره . تقدم إلى الله بنفس منكسرة ، يطلب الرجوع والقبول . بدأت الحياة تجرى فى مجراها ، وبدأ السعى فى طريق الأبدية . جاءنى الرجل وجلس إلى جوارى ، شيخ وقور ، يعترف . وابتدأ فى الكلام ، ودموعه تنساب فى غزارة لم أرى مثلها . قال : الآن علمت أن الرب صالح وطيب وقابل للخطاة . وتحققت أنه مهما كثرت خطايانا ، فدم يسوع المسيح يطهر من كل خطية . وحيث كثرت خطايانا ازدادت النعمة جداً . لقد ظننت أنه لا رجوع لى إلى رتبتى الأولى وأيام توبتى الأولى ، ولكن ما لا استحقه بعد كثرة خطاياى أعادته النعمة لى . قلت له : كيف كان ذلك قال : دخلت الكنيسة بالأمس ، وكان قد انقطع عهدى بالمناظر الإلهية والاعلانات ، لكثرة خطاياى وفتورى ، وظننت أنه لا عودة إلى قامتى ومقامى الأول . ولكن للعجب الشديد انفتحت بصيرتى مرة أخرى ، ورأيت الهيكل وقد امتلأ بأرواح القديسين والملائكة فى ساعة التقديس ، فعادت نفسى إلى مسكنتها الأولى واتضاعها وفرحها . وتأكدت أن الله يوازن كثرة خطايانا بغزارة محبته ، وأن باب التوبة مفتوح أمام أشر الخطاة . وقد جمل الرب حياة هذا الرجل بالآلام فى ختام أيامه ، فكان يتزكى قدام الرب كل يوم ، فى صبر وشكر ورضى وتسبيح لا ينقطع ، إلى أن إنضم إلى مصاف النورانيين لينعم بكمال العربون الذى ذاقه وهو بعد فى الجسد

الأحد، 21 نوفمبر 2010

+ + +

جلوريا فتاة جميلة ومحبوبة من الجميع قررت لأول مرة في حياتها أن تحتفل بعيد ميلادها.. فماذا تفعل؟ .. أعدت الحفل وجهزت أشهى المأكولات التي يحبها أصدقاؤها .. وحرصت على أن تكون الحفلة على أكمل وجه.. ثم اتجهت إلى ... التليفون لتقدم دعوة لجميع أحبابها لحضور حفل عيد ميلادها.. وفي وقت الحفل .. حرص الأحباب أن يأتوا في الميعاد.. كان احتفالا رائعا.. لم تنسه أبدا جلوريا .. كل شخص جاء ومعه هدية جميلة وأنيقة .ليقدمها للفتاة الجميلة جلوريا . والابتسامة تعلو وجهه .. وبعد أن أطفأت جلوريا الشمع أكل الجميع وشبع وحان وقت الانصراف.. وتفاجأ جلوريا.. كل شخص يخرج ويأخذ الهدية التي أتى بها معه إلى الخارج.. تعترض جلوريا.. يا جماعة أليست هذه هي الهدايا خاصة بي.. فيقول الجميع.. أجل هي هدايا جئنا بها إليك لكي نقدمها لأنفسنا في عيد ميلادك.. ماذا قدمتم لي إذن .. تصرخ جلوريا معترضة.. ولكن يصر الحضور على موقفهم.. ويخرجون والهدايا في أيديهم!!!

الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

دائما نتذمر دائما نقول ليه يارب ليييييييييييييه تامل هذه القصه


جلست فى الحديقة العامة و الدموع تملأ عينى....كنت فى غاية الضيق والحزن، ظروفى فى العمل لم تكن على ما يرام، بالإضافة إلى بعض المشاكل الشخصية الأخرى.
بعد عدة دقائق رأيت طفلاً مقبلاً نحوى و هو يقول : "ما أجمل هذه الوردة رائحتها جميلة جداً ". تعجبت لأن الوردة لم تكن جميلة بل ذابلة، ولكنى أردت التخلص من الطفل فقلت : "فعلاً، جميلة للغاية".
عاد الولد فقال: "هل تأخذيها؟". دهشت و لكنى أحسست إننى لو رفضتها سيحزن، فمددت يدى و قلت : "سأحب ذلك كثيراً، شكراً". انتظرت أن يعطيني الوردة و لكن يده بقيت معلقة فى الهواء.
و هنا أدركت ما لم أدركه بسبب أنانيتي وانشغالي فى همومي.... فالولد كان ضريراً!! أخذت الوردة من يده، ثم احتضنته و شكرته بحرارة و تركته يتلمس طريقه و ينادى على أمه.

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

ساعة لقلبك وساعه لربك


يقوم لو سيفورس(وهو اسم رئيس الشياطين)بامتحان للشياطين المتدربين قبل أن يرسلَهم إلى الأرض ليجربوا الناس। وذات يوم، أنهى ثلاثة شياطين المساق التحضيري لتجربة الناس، ومثلوا أمام رئيسهم لتقديم الامتحان النهائي.
دخل الشيطان الأول غرفة الامتحان،فسأله لو سيفورس: "قل لي كيف ستجرّب البشر؟" فأجاب: "سأقول لهم أن الله غير موجود وأنه اختراع رجال الدين،وسأستعمل مختلف الوسائل لأقنعهم بذلك".فقال له لو سيفورس: " أنت راسب في الامتحان، عُد إلى الدراسة مجدداً".
ثم دخل الشيطان الثاني، فسأله رئيس الشياطين نفس السؤال، فأجاب: "سأقول للناس أن الله موجود، لكن الوصايا ليست من الله، بل هي اختراع البشر، لذاعيشوا كما تريدون واسرقوا وانهبوا وازنوا واقتلوا". فقال له لو سيفوروس:"أنت راسب في الامتحان، عد إلى الدراسة مجدَّداً"
.ثم دخل الشيطان الثالث و كان أخبثهم،فطرح عليه رئيس الشياطين نفس السؤال، فأجاب الشيطان: "سأقول للناس أن الله موجود وأن الوصايا منه ويجب المحافظة عليها، لكن لابد من فترات راحة للإنسان يضع الوصايا على الرف مؤقّتاً و يفكّر في نفسه، "يوم لك ويوم لربك". فقال له لو سيفورس:"أحسنت، اذهب وجرّب بني البشر،

هل يخلص الله من لا يطلبه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


تحكى إحدى الراهبات بالدير :- فى نهاية السنة الأولى من إلتحاقى بالحياه الديرية سافرت الى ديرنا بكرير لقضاء فترة تقرب من شهرين هناك وكان ذلك فى عام 1989م وذات يوم اتفقت معى أمنا (س) المسئولة عن كلاب الحراسة على القيام بمساعدتها فى حوش الكلاب بعد الساعة التاسعة مساءً، بعد رجوعى من العمل فى مساء ذلك اليوم ... وبالفعل رجعت ولكنى لم اجد امنا (س) فى قلايتها وكانت الساعة تقترب من العاشرة مساءً ، فخرجت على الفور وإتجهت أولاً الى الكنيسة لأصلى وأخد بركة الشهيد قبل ذهابى للعمل فى حوش الكلاب.... بعد ماخرجت من الكنيسة ، فؤجت ن الكلاب اتفلتت وانطلقت نحوى وكان المنظر مثير للرعب ، فسادنى الخوف وحاولت الجرى بسرعة فى اتجاه مبنى القلالى وأنا أنادى على إخواتى لكى يفتحن لى الباب ، لكن لم يسمعنى أحد .. فى ثانية وجدت الكلاب كلهم وقد هجموا علىّ : اللى ماسك فى طرف الجلابية .. واللى راسه واصلة عند كتفى .. واللى راسه فى وشى ... وانا حَ أنتهى بينهم لامحالة .. ولا أقدر أن اصف لكم حالى وماسادنى من اضطراب .. كلى خوف .. ذهنى توقف عن التفكير لدرجة انه لم يخطر على بالى أن أرشم الصليب او انادى على الست العدرا او على اى قديس ... لم يكن على ذهنى فى ذلك الوقت اى شئ سوى النداء على اخواتى .. ومن كثرة ماأصابنى من الرعب شعرت بأن دمى نشف وقلبى كاد ان يتوقف ... وفجأه رأيت يدين منيرتين تحوطانى وشعاعاً ينزل من أصابع كل يد ... وفى الحال وجدت ان كل الكلاب الذين كانوا حولى او متعلقين بكتفى قد نزلوا ووقفوا نص دائرة بعيداً عنى .. ورايت اليدين والشعاع المنير يتحركون .. وسمعت صوتاً يقول لى :" اتفضلى عدى"... كان الظلام كاحلاً ونور اليدين مثل نور النيون ينزل منهما شعاع ذو خمس خطوط ، وكان من الواضح جداً انها يد ... شعرت بسلام وابتعدت الكلاب عنى، فحاولت ان اجمع قواىّ وأسرعت تجاه باب السكن الخاص بنا .. فتحت الامهات الراهبات الباب واعطونى مياه مصلية .. ومكثن معى حتى شعرن بانى بخير .. ثم دخلت كل واحدة قلايتها ... فلما رجعت امنا (س) قالت لى :" إشكرى ربنا أنتى نجيتى بمعجزة ، دى أخطر لحظة هى وقت انطلاق الكلاب .. اشكرى ربنا انه نجاكِ وحافظ عليكى ...، وعلمت منها انها ارسلت لى تعتذر عن الميعاد فى ذلك اليوم مع احدى اخواتنا الراهبات وتخبرنى بانها أجلت الموضوع .. وفعلاً ظلت امنا (ص) سهرانة فى انتظارى ولكنها لم تتقابل معى لانى خرجت من الشغل على الكنيسة ولم اذهب الى قلايتى.... دخلت القلاية وانا غير قادرة على فهم او تصور ماحدث وما رأيته .. ايه اللى حصل ده؟ ولا ايه اليدين المنيرتين دول؟ وبالتالى لم اذكر شيئاً لاحد عن هذا الامر ، لكنى كنت أشعر بسلام عجيب رغم ان اعصابى كانت ترتجف من أثر الخضة .. المهم نمت ونسيت الموضوع ، وانتهات المده التى قضيتها فى كرير ورجعت الى الدير فى القاهرة... وعند مقابلتى مع تماف فى الجلسة الفردية ، سألتنى :- عملتى ايه فى كرير؟ فقلت لها : نشكر الله عدت على خير ..، قالت : انبسطتى؟ قلت لها : الحمد لله .. فقالت : فرحتى ؟ قلت : ايوة يا تماف ، انا كنت فرحانة جداً قالت لى :" وعملتى ايه مع الكلاب ؟..، قلت لها :" ايه ده يا تماف هو انتى كنتى معايا ؟ قالت :" ما انا اللى كنت معاكى يابنتى .. قلت لها :" وانتى حسيتى بيا ازاى؟.. هو انتى اللى ايديك كانت عاملة زى شعاع النور ومحوطانى ؟! قالت :"آه يابنتى ..، قلت لها :" طيب وازاى حسيتى بىّ ياتماف ؟!.. فقالت لى :" وانا بصلى لقيت حاجة خطفت قلبى وقالت لى اروح اشوفك فى كرير .. دول كانوا حَ ياكلوكى يابنتى ... أنا بعدتهم عنك بقوة ربنا ... ودخلتك البيت ودى ارادة ربنا ... وقعدت معاكى انتى واخواتك لغاية مااتطمنت عليكى وبعدين سيبتك ومشيت ... يابنتى لما تتخضى ارشمى الصليب وقولى ياقديس أبو تربو ابعد عنى الكلاب(قد عُرف عن هذا القديس بأنه يشفى من يأتى معضوضاً من الكلب بقوة الله الكائنة فيه) فى الحقيقة دا كان اختبار جديد علىّ خالص .. ان لااعرف حاجة عن السياحة ولا عمرى سمعت عن تماف حاجة زى كده.. فنزل علىّ صمت وانا متعجبة فى داخلى وأقول لنفسى "بقى انا استاهل علشان ربنا يخلى تماف تحس بيىّ وتيجى لغاية عندى فى كرير وتنقذنى ... والأغرب من كده انى ألاقى تماف تقول لى :- "لعلمك انا اى واحدة مبتدئة بابقى معاها خطوة بخطوة فى كرير علشان دى حياه جديدة بالنسبة لها ، وبأبقى متابعاها لغاية لما تيجى بالسلامة لمصر.." فى الحقيقة أنا تعجبت جداً من الجملة دى ، والكلام كله كان له وقع علىّ وأثر فىّ جداً .. لأنى لا ناديت على الست العدرا ولا على الشهيد ولا على اى قديس ورغم ذلك ربنا يحسس تماف بىّ ويجيبها لتنقذنى .... حقيقة محبة ربنا عجيبة ..،، فليتمجد إسم الله فى قديسيه بركة شفاعة وصلوات تماف إيرينى والشهيد العظيم أبى سيفين فيلوباتير مرقوريوس أبو سيفين تكون مع جميعكم آميـــــــــــــــــــــــــن

الأحد، 14 نوفمبر 2010

اريد ان اراك يا الهى

فى إحدى المدن كان يعيش مارتن الإسكافى، فى بدروم ذو نافذة واحدة تطل على الشارع، وبرغم رؤيته لأرجل المارة فقط إلا أنه كان يعرفهم من أحذيتهم التى سبق أن أصلحها لهم... وكان أميناً فى عمله، فقد كان يستعمل خامات جيدة ولا يُطالب يأجر كبير، فأحبه الناس وازداد ضغط العمل عليه.

كانت زوجته وأطفاله قد انتقلوا منذ عدة سنوات، وفى حزنه الشديد كان يعاتب الله كثيراً... إلى أن جاءه أحد رجال الله الأتقياء، فقال له مارتن: "لم يعد لى رغبة فى الحياة، إتى أعيش بلا رجاء"..

فرد عليه الرجل: "إنك حزين لأنك تعيش لنفسك فقط... إقرأ فى الأنجيل وأعرف ما هى إرادة الله لك"

أشرى مارتن كتاباً مقدساً وعزم أن يقرأ فيه وعندما يدأ يقرأ وجد فيه تعزية جعلته يقرأ فيه كل يوم... وفى إحدى الليالى التى كان يقضيها مارتن فى القراءة، فتح الأنجيل على فصل فى يشارة القديس لوقا الذى دعا فيه الفريسى الرب ليأكل عنده، ودخلت امرأة خاطئة وسكبت طيباً على قدميه وغسلت رجليه بدموعها وقال الرب للفريسى: "دخلت بيتك وماء لرجلى لم تعط أما هى فقد بلت بالدموع رجلى و

مسحتهما بشعر رأسها، بزيت لم تدهن رأسى أما هى فقد غسلت بالطيب قدمىّ.."

تأمل مارتن فى الكلام وقال فى نفسه: "هذا الفريسى يُشبهنى تُرى لو جاء الرب لزيارتى هل سأتصرف مثله؟"

سند رأسه على يديه وراح فى نوم عميق... وفجأة سمع صوتاً، فتنبه من نومه ولكن لم يجد أحداً بل رن صوت فى أذنيه: "مارتن ترقب، فغداً آتى لزيارتك"

استيقظ مارتن قبل شروق الشمس مبكراً كالعادة، وبعد أن صلى أشعل المدفأة وطبخ شوربة ساخنة ثم لبس مريلة وجلس بجانب المدفأة ليعمل. ولم يُنجز فى عمله لأنه كان يفكر فيما حدث ليلة أمس، ونظر من النافذة لعله يرى صاحب الصوت آتياً... فكلما رأى حذاء غريباً تطلع ليرى الوجه.

مر خادم ثم سقا ثم رجل عجوز يدعى اسطفانوس كان ينظف الثلج من أمام نافذة مارتن...

دقق النظر فيه ثم عاد يخيط الحذاء الذى فى يده، وحينما نظر مرة أخرى من النافذة وجد اسطفانوس وقد سند يديه على الجروف وقد ظهرت على محياة إمارات الإجهاد الشديد... فنادى عليه، ودعاه للدخول للراحة والإستدفاء... فرد: "الرب يباركك". ودخل وهو ينفض الثلج من عليه ويمسح حذاءه، وكاد يسقط فسنده مارتن وقال: "تفضل اجلس واشرب الشاى"

صب مارتن كوبين، أعطى واحداً لضيفه وأخذ الآخر وسرح بنظره تجاه النافذة، مما أثار فضول اسطفانوس فسأل: "هل تنتظر أحداً؟"

"ليلة أمس كنت أقرأ فى إنجيل لوقا عن زيارة الرب يسوع الفريسى الذى لم يرحب به مثلما فعلت المرأة الخاطئة. فكنت أفكر إذا زارنى يسوع فماذا سأفعل وكيف سأستقبله؟ وبعد أن استغرقت فى النوم سمعت صوتاً يهمس فى أذنى...انتظرنى فسوف آتيك غداً"

تدحرجت دموع اسطفانوس فيما هو يسمع ثم نهض وقال: "أشكرك يا مارتن فقد انعشت روحى وجسدى".. ثم خرج اسطفانوس وعاد مارتن للنظر من النافذة والعمل بلا تركيز...

و رأى هذه المرة سيدة تحمل طفلاً فى حضنها محاولة أن تحميه من الرياح الشديدة، فأسرع مارتن خارجاً ودعاها للخدول، وفيما هى تستدفئ جهز لها بعضا من الخبز والشوربة الساخنة وقال: "تفضلى كلى يا سيدتى". و فيما هى تأكل قصت عليه حكايتها قائلة: "أنا زوجة عسكرى بالجيش وهو ذهب فى

استدعاء منذ ثمانى أشهر ولم يرجع حتى الآن... وأنا بعت كل شئ، حتى آخر شال عندى رهنته أمس، لأستطيع الحصول على بعض الطعام لى ولأبنى"

أخرج مارتن معطف ثقيل من عنده وقال: "خذى هذا إنه قديم ولكن يصلح لتدفئة الطفل". أخذته المرأة وانفجرت دموعها داعية له: "الرب يباركك"

ابتسم لها مارتن وحكى لها عن حلمه، فردت: " ولمَ لا يحدث هذا، فليس شئ عسيراً عند الرب". ودعها مارتن بعد أن زودها ببعض المال لتسترد شالها الذى رهنته.

عاود مارتن وحدته وعيناه لا تنظران إلى ما يفعل بل هى مُثبتة على النافذة... ورأى امرأة تبيع تفاحاً فى سَبَت وما إن أنزلت السَبَت عن كتفها حتى امتدت يد ولد فقير تخطف تفاحة، إلا إنها أمسكت به تضربه وتهدده باستدعاء الشرطة.

جرى مارتن نحو السيدة والولد وقال: "أرجوك يا أماه، اتركى الولد لأجل خاطر المسيح"، أما هى فقالت: "و لكنها سرقة، لابد أن يؤدب الولد"، فرد مارتن: "يا أماه، إن كان هذا الولد لابد أن يعاقب من أجل سرقة تفاحة، فكم يكون عقابنا نحن الذين فعلنا خطايا جسيمة هذا مقدارها". فأجابت بخجل: "عدك حق"

أخذ مارتن تفاحة من السبت وأعطاها للولد وقال للسيدة إنى سأدفع لك ثمن هذه التفاحة.

و فى النهاية انحنت المرأة لتلتقط السبت فقال لها الولد الفقير: "دعينى أحمله عنك يا أماه، فأنا ذاهب فى طريقك.

دخل مارتن منزله وأخذ يعمل حتى كلت عيناه... فوضع شغله جانباً وأضاء المصباح وأخذ الإنجيل على غير العلامة التى وضعها بالأمس، وسمع صوتاً يقول: "أتعرفنى يا مارتن؟"

- "من أنت؟"

- "أنا هو"

و فى ركن الحجرة ظهرت هيئة اسطفانوس، ثم بدت له المرأة وطفلها، ثم بائعة التفاح والطفل بجانبها ممسكا بتفاحة... ثم اختفوا..

فرح مارتن جداً وبدأ يقرأ فى الأنجيل فوجد الآيات التالية:

"كنت جوعاناً فأطعمتمونى، عطشاناً فسقيتمونى، غريباً فآويتمونى..."

ثم قرأ أيضاً: "كل ما فعلتم بأحد هؤلاء الصغار فبى قد فعلتم"

حينئذ فهم مارتن أن المخلص زاره وأنه استقبله كما ينبغى.

السبت، 13 نوفمبر 2010

حب من انتقل الى السماء لنا.... انت سامعانى يا ماما

مع منتصف الليل إذ كنت مع أبينا ميخائيل إبراهيم وأبينا بيشوي كامل في منزل المتنيح القمص مرقس باسيليوس نعزيه في زوجته، وكان أغلب المعزين قد انصرفوا، سأل أبونا مرقس أبانا ميخائيل: "هل تظن أن الراقدين يشعرون بنا؟" وهو يقصد زوجته التي رحلت عنه. روى لنا أبونا ميخائيل بعض القصص المعاصرة التي عايشها بنفسه، أذكر منها القصة التالية: في قرية (...) انتقل جواهرجي بسيط له سبع بنات وكانت زوجته مرَّة النفس، لا تعرف كيف تدير شئون رجلها فكانت تبكي بلا انقطاع. بعد أيامٍ قليلة من الوفاة، إذ كانت في حجرتها بمفردها ودموعها تنهمر من عينيها رأت رجلها أمامها يسألها: "لماذا تبكين؟" أجابت الزوجة: "كيف لا أبكي وقد تركتني وحدي، ومعي سبع بنات، من يهتم بهن؟ وكيف أقوم بتزويجهن؟" قال لها الزوج: "لا تخافي، افتحي درج الدولاب فتجدين خلفه درجًا مسحورًا خفيًّا، تركت فيه بركة لبناتي للإنفاق على زواجهن". اختفي الزوج ولم تصدق الزوجة نفسها إذ ظنت ذلك نوعًا من الخيالات، لكنها ذهبت إلى الدولاب وفتحت الدرج فوجدت الدرج السري وبداخله "صُرَّة". نادت السيدة بنتها الكبرى، وقالت لها: "اذهبي إلى عمِّك واسأليه أن يحضر فورًا". جاء العم في الحال يستوضح الأمر. أخبرته السيدة بما حدث، ثم قدمت له "الصُرَّة" وهي تقول له: "هذه هي (الصُرَّة)... لم أرد أن أفتحها حتى تأتي، لأنه حسب القانون المصري لك نصيب في هذا الميراث، لأن ليس لي بنين ذكور! افتحها أنت وخذ نصيبك!" بدأت الدموع تتساقط من عيني الرجل وهو يقول لأرملة أخيه: "كيف أمد يدي على البركة التي تركها أخي لبناته؟ إني أساهم في الإنفاق على بنات أخي ولا أغتصب شيئًا من البركة التي تركها والدهن لهن!" حاولت السيدة بكل طاقاتها أن تدفع بالصُرة في يديْ الرجل، وتحت الإلحاح فتحها فوجد بها بعض الحُليّ الذهبية. اتفق الاثنان أن يستخدم العم الذهب لحساب بنات أخيه، وبالفعل انفق عليهن حتى تزوج الكل!

هذه القصة رواها لنا أبونا ميخائيل إبراهيم الذي عاصرها وكان يعرف أشخاصها، وهي تكشف عن حب الراقدين لنا، كما تكشف عن أمانة الأرملة للخضوع للقانون وعدم الهروب منه تحت أي عذر!

كيف تتجرا وتقول انك تحب

باسم الاب والبن والروح القدس اله واحد امين
باسم الله القوى
يارب انا امامك مكشوف ازاى اتجرا واقول انى باحبك وانا مش باحب اخويا مش شرط انى اكون باكرهه لكن الحب ليه معنى مختلف معناه انى مسؤل معاه عن خلاص نفسه هل استطيع ان اسال نفسى كام يوم صمته من اجل عثرة اخى او سقوطه كام مره ذكرته فى صلاتى كانى انا من سقط ليس كمن هو يدين اخاه كم من مره صرخت الى الله ( له كل المجد ) من اجل اخى وتعبه والمه ومرضه طالبا من الله ( له كل المجد ) ان يرفع عنه او ان يعينه بدل من اطلب منه اي شيء ارضى وكانى اوقل لله ( له كل المجد ) معلش يارب استنى انت المره دى واخويا هو اللى يجيبلى كانى باقول يارب انت خلاص ماتعرفش انا عايز ايه انا هادبر حياتى بدل منك وبدل ما اهتم بخلاص نفسى والدم المربوط فى رقبتى من ناحية اخى التفت الى الارض بل انكس راسى للارض لاشرب من المر ومرارة المر بدل من ان ارتوى وارتمى فى حضن الله ( له كل المجد ) الندم على اللى فات مش هيعوضه لكن لازال هناك قليل من صوت فى قلبى الذى اعتقد ان المرار لا يجعله قادر على الكلام اصرخ اليك يا الله ( له كل المجد ) انك تتدخل وترفع ما يعجز عنه العالم كله مجتمعين اطلب اليك يا الهى ان لا تبعد اذنيك عن صلاتى ان جراة واسميتها صلاة لكن هى كلمات من قلب مكسور جريح لا يقوى على رفع عيناه اليك بل منكسرا ذليل ناظرا الى كثرة ذنبوى ارحنى وخلص اخى

الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

الله يسدد جميع احتياجاتك حتى التى تنسى ان تطلب من اجلها

مر دكتور ويلبر شابمان بضيقة شديدة وأضطر الى السفر الى اقصى الغرب. جاء احد اقربائه الشيوخ ليدعوه فترك فى يده ورقة صغيرة.
تطلع دكتور شابمان الى الورقة فوجدها شيكا مصرفيا يحمل اسمه وموقعا عليه دون ان تحدد قيمته. سأل: اتقصد ان تعطينى شيكا مصرفيا على بياض ،لاصنع الرقم الذى اريده!
المليونير: نعم ، فإنى لا أعرف ظروفك ولا ما هى احتياجاتك. لتملأه حسبما تشعر انك محتاج الى مال.
قام الدكتور شابمان برحلته، وعاد ومعه الشيك لم يكتب عليه شيئا، لكنه كان مطمئنا طوال رحلته ان بين يديه امكانية سحب الملايين ان احتاج.
هكذا قدم لنا مسيحنا فى رحلتنا فى هذا العالم شيكا على بياض، أذ قيل: "فيملأ الهى كل احتياجكم حسب غناه فى المجد فى المسيح يسوع"

الله يسدد جميع احتياجاتك حتى التى تنسى ان تطلب من اجلها

مر دكتور ويلبر شابمان بضيقة شديدة وأضطر الى السفر الى اقصى الغرب. جاء احد اقربائه الشيوخ ليدعوه فترك فى يده ورقة صغيرة.
تطلع دكتور شابمان الى الورقة فوجدها شيكا مصرفيا يحمل اسمه وموقعا عليه دون ان تحدد قيمته. سأل: اتقصد ان تعطينى شيكا مصرفيا على بياض ،لاصنع الرقم الذى اريده!
المليونير: نعم ، فإنى لا أعرف ظروفك ولا ما هى احتياجاتك. لتملأه حسبما تشعر انك محتاج الى مال.
قام الدكتور شابمان برحلته، وعاد ومعه الشيك لم يكتب عليه شيئا، لكنه كان مطمئنا طوال رحلته ان بين يديه امكانية سحب الملايين ان احتاج.
هكذا قدم لنا مسيحنا فى رحلتنا فى هذا العالم شيكا على بياض، أذ قيل: "فيملأ الهى كل احتياجكم حسب غناه فى المجد فى المسيح يسوع"

الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

ايمان طفل


مر رجل بشارع غير مطروق كثيرا ووجدا غلاما تظهر علية علامات الذكاء ولو انه يبدو هزيلا من المرض فساله الرجل : ماذا تبغى من الوقوف هنا يابنى ؟ اجابه : انتظر الله ليعتنى بي يا سيدى . ذهل الرجل وقال : تنتظر الله ؟! قال الولد نعم فان الله ارسل الى امى واخذها اليه وكان قد سبق واخذ ابي واخوتى . وقالت لى امى ان الله بعد ذهابها سيحضر للعناية بي . ثم التفت الغلام الى الرجل وقال : الا تعتقد ان الله سياتى ؟ ان امى لم تكذب ابدا وانها لا تعرف الا الحق . لقد قالت : ان الله سيلتى وانا اؤمن ان الله سياتى مهما تاخر . امتلات عينى ارجل بالدموع واجابه : ان امك لم تكذب عليك يا ابنى فقد ارسلنى الله لاجلك .اشرق وجه الغلام بابتسامة حلوة وقال : الم اقل لك ... الم اقول لك ،

ولكنك تاخرت كثيرا فى الطريق يا سيدى !!

لا اهملك ولا اتركك

هل تشك فى محبة الله لك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هذه القصة خيالية تقال أحياناً عن سبيل المزاح لكنها تكشف عن واقع مر يعيش فيه كثيرون !!

اقيل إن آدم ترك حواء إلي ساعات ثم عاد فسألته حواء : لماذا تأخرت يا آدم ؟ إين كنت ؟

- بهدوء قال آدم لحواء : كنت أعمل في الحقل

- تشككت حواء في الامر وقالت له : إني متأكدة أنك لم تكن تعمل لكنك كنت مع سيدة أخري ؟!!

- اندهش آدم كيف تشك حواء في حبه لها وفي طهارته .. ولكي يؤكد لها أنه لم يفعل ذلك قال :

- ألا تعرفي يا حواء أنه لا توجد أية سيدة أو فتاة في العالم غيرك ... فإن الله لم يخلف لي امرأة إلا أنت ؟!

- صمتت حواء وهي تفكر في الأمر في شئ من الجدية ..ثم قالت له : حقاً لم يخرج من أضلاعك غيري !

- هدأ الجو بين آدم وحواء ولكن إذ حل المساء ونام قامت حواء في هدوء تكشف صدر آدم لتحصي ضلوعة إذ شعر آدم بما فعلته استيقظ مضطرباً وهو يقول لها : ماذا تفعلين يا حواء ؟!

- أجابته : إني أردت أن أطمئن أن الله لم يخلق امرأة أخري من ضلوعك ...فلا ترتبط بـ أخري سواي !

إنها قصة رمزية خيالية لكنها تكشف أنه حين يصاب الانسان بالشك يفقد ثقته حتي في الله خالقه الذي يرعاه ويهتم بخلاصه وأبديته

الأحد، 7 نوفمبر 2010

هل تتبع من غطتك دماه

حدث في الحرب العراقية الإيرانية ، إنه تم اسر مجموعة من الجنود العراقيين ، ثم قام الجنود الإيرانيين بإعدامهم جماعياً رمياً بالرصاص । وقد روى أحد الجنود العراقيين قصته قائلاً: عندما بدأ الرمي وبدأ أصدقائي يتساقطون قتلى واحداً تلو الآخر ، أصبت بصدمة وسقطت على الأرض من الخوف قبل أن يصيبني الرصاص ، وبعد فترة من الزمن فقت من صدمتي ورأيت نفسي ملطخاً بالدم ، ففكرت إني مصاب بعيارِ ناري ، فلما فحصت نفسي تأكدت إني سليم ، لكن هذا الدم الذي غطاني ، هو دم صديقي الذي رشّ عليّ عندما اخترقته الرصاصات ويبدو أن الإيرانيين عندما قاموا بالتأكد من موت جميعنا عبروا عني لأنهم رأوني ملطخ بالدم لقد كُتِب لي عمر جديد ، حياة جديدة بفضل دم صديقي الذي غطاني

السبت، 6 نوفمبر 2010

هل تختار ام تجعل الله يختار لك

أحضر الوالد صندوقا مملؤا من اللؤلؤ الغالى الثمين جدا ووضعه أمام أولاده الثلاثه الذى يحبهم جدا و قال لهم يا أولادى أنى أحبكم جدا لذلك قررت أن أهب لكم هذا الصندوق .....و فتحه الاب أمام الاولاد و قال لهم يا أحبائى الان كل واحد منك يا أولادى يأخذ بكفيه الاثنين من الصندوق على قدر ما يستطيع على شرط أن يأخذ مره واحده فقط على قدر ما يستطيع بكفيه ....و كانت الفرصه كبيره أمام الابن الاكبر .....الذى كان له كفان كبيران جدا و الذى بدأ و أخذ ملىء يديه الكبيرتين لؤلؤا ثم جاء بعده الابن الاوسط الذى له كفان كبيران أيضا و أخذ قدرا كبيرا من اللؤلؤ ....ثم جاء دور الابن الاصغر الذى نظر الى يد أخويه كيف كانتا كبيره ثم نظر الى يديه فوجدها صغيره جدا فركض الى حضن أبيه و سأله : .....أبى هل تحبنى ؟؟؟؟؟؟.......أجاب الاب ...أحبك جدا يا أبنى .......أجاب الابن ..أذن يا أبى أنى لا أريد أن أخذ نصيبى بنفسى ....هل من الممكن أن تعطينى أنت نصيبى بيدك أنت ......نظر الاب الى الابن و أغلق الصندوق و أعطى كل ما فيه للابن الصغير
صديقى لقد أختار الابنان الآخران الاعتماد على أنفسهما فى أخياراتهما بدون الرجوع الى أبيهما الحقيقى للاب فلجاء اليه و أسلمه أمره و طريقه .....فما كان من الاب الا أن يعطيه كل ما له .... انا و انت كل يوم نعتمد على قوانا الضعيفه دون الرجوع الى الله لذلك فاننا كثيرا ما نختار الاختيار الخاطىء و ذلك لكوننا ضعفاء و لكن دعنا ندعو ربنا يسوع المسيح ليتقدمنا فى أختياراتنا ....فى أحلامنا و فى طموحاتنا و فى كل شىء ...لآنه قادر أن يفعل أكثر مما نطلب أو نفتكر و قادر أن يمنحنا أكثر مما نحلم

الجمعة، 5 نوفمبر 2010

انتبه والرب يفتح عينيك لتعرف من يحبك ومن يريد هلاكك

في ذات ليلة ، و بعد انتهاء العشية ، و بعد أن أرهق الأب الكاهن من سماع
الاعترافات و سماعه لمختلف الخطايا ، ذهب لبيته. و بعد تناول العشاء ، ذهب
ليصلي و ينام . و لكن في حجرة نومه وجد ضيف غير مرغوب فيه ، صرخ الأب
الكاهن و كاد أن يرشم الصليب و
لكن ذلك الضيف قال له : إياك فإنني أحترق
عندما تفعل ذلك
فأنا الشيطان
قال الأب الكاهن وهو مذهول : لا يمكن أن تكون أنت . فقال : كلا ، بل أنا هو
قال الأب الكاهن ماذا تريد ؟ أجاب الشيطان في هدوء : لقد قررت التوبة و أنوي
بيع أسلحتي
. قال الكاهن ضاحكا كيف تنوي التوبة ؟ هذا لا يمكن
. قال له الشيطان : دعك من هذا الآن . المهم أن تجمع من الشعب التبرعات لكي تشتري
الخطايا مني ، فلا أوقع البشر في الخطايا ، فيقتربون من الله و يكون لهم ملكوت
السموات . و هذا ما تحيا من أجله . أليس كذلك ؟ قال الأب الكاهن : بلى . ماذا
ستبيع ؟ و بكم ستبيع ؟
أجاب الشيطان في حزن لأنه سيستغني عن أسلحته : سأبيع خطايا اللسان ، من
شتيمة و كذب و حلفان و إدانة و سيرة الناس ، بمليون دولار . و سأبيع الغضب
و النهب و السرقة و القتل ب2مليون دولار . و سأبيع خطايا النجاسة من زنى
و أفكار شريرة ب3 مليون دولار . و سأبيع......
و استمر يسرد الخطايا المختلفة التي تمثل أقوى أسلحته
وافق الأب الكاهن و لم يماطله في السعر , و استراح و شعر أن خطايا العالم انتهت
. و لكن الشيطان استطرد قائلا : و لكني سأحتفظ لنفسي بسلاح واحد فقط . غضب
الكاهن و قال : لم يكن اتفاقنا على ذلك أيها المخادع . أجاب الشيطان : لا يمكن أن
أستغنى عنة قطعا فهو املى الوحيد.
قال الكاهن في فضول : و ما هو يا ترى؟
أجاب الشيطان في ثقة : التأجيل . قال الكاهن في سخرية : هل هذا هو أقوى أسلحتك ؟
قال الشيطان في فخر : بالطبع ، فالتأجيل هو السلاح الذي لا يفشل أبدا.

فعندما أقنع الشاب أن الاعتراف ليس مهم , يجيبني بالآيات القوية
، و لكن عندما أقول له " إن الاعتراف هام و لكن ليس الآن ، ممكن أن تعترف بعد الامتحانات ، عندما يكون عندك وقت " .
يقتنع الشاب و يؤيد كلامي ، و عندما تنتهي الامتحانات و تأتي الإجازة ، أكون دبرت له رحلة ثم مصيف ثم أشغله بالكمبيوتر والإنترنت ، فيؤجل الاعتراف و هكذا أسرق منه الأيام حتى يجد نفسه بدون اعتراف لمدة شهور و سنين . و ما أفعله في الاعتراف ، أفعله معه في قراءة
الإنجيل و الصلاة و حضور القداس . و هذا ما أفعل.......


و استيقظ الأب الكاهن من نومه و رشم نفسه بعلامة الصليب . و قد فهم حيل الشيطان

الخميس، 4 نوفمبر 2010

على الايادى تحملون

كان صبي صغير يساعد والده في نقل بعض الكتب من غرفة مكتبه إلى مكان أكثر اتساعاً في البدروم. وكان من المهم للصبي الصغير أن يساعد والده، بالرغم من تباطئه في العمل بسبب صغر سنِّه أكثر من كونه يؤدِّي مساعدة مثمرة لوالده.

لكن هذا الابن كان له أب حكيم وصبور يعرف أنه من المهم أن يؤدِّي الابن الصغير واجباً مع أبيه، أكثر من قيامه بهذا العمل بكفاءة.

وكان من بين كتب هذا الرجل، بعض المجلَّدات الدراسية الكبيرة، وكان أمراً مرهقاً للصبي الصغير أن يُنزلهم إلى غرفة البدروم. ولكن الذي حدث هو أنه بينما كان يحمل دفعة من هذه الكتب أن وقعت هذه الكتب من بين يديه عدة مرات.

وبعدها، جلس الصبي الصغير على درجات السُّلَّم وأخذ يبكي بحرقة. فقد كان يحس بأنه لم يفعل أية خدمة مثمرة على الإطلاق. فهو ليس قوي العضلات حتى يحمل هذه المجلَّدات الضخمة وينزل بها إلى السلَّم الضيق المؤدِّي إلى البدروم. وأكثر ما آلمه أنه لم يستطع أن يفعل هذه الخدمة لوالده.

ولكن الأب، ودون أن ينبسَّ ببنت شفة، جمع الكتب المبعثرة على السلَّم، ورتَّبها ووضعها بين ذراعي ابنه، ثم رفع على منكبيه كِلاَ الاثنين الصبي والكتب بين ذراعيه، وحملهما معاً نازلاً على السلَّم الضيق نحو البدروم.

وهكذا أكمل الاثنان نقل رُزم الكتب مرة تلو الأخرى، وهما مبتهجَيْن برفقة كل واحد الآخر في إتمام هذا العمل الصعب: الصبي يحمل الكتب، والأب يحمل الصبي!



* أَلاَ تجد، أيها القارئ العزيز، في هذه القصة نموذجاً لِمَا يعمله الله معنا!

* نحن أصغر وأضعف من أن نتمِّم عمل الرب ونكمِّل واجباتنا نحوه. والمسيح إذ يعرف ضعفنا، ويحس بأنيننا بسبب تقصيرنا في ذلك، حَمَلَنا في جسده وجعلنا كأننا نحن الذين نعمل ونجاهد ونتألم، بينما هو الذي عمل وجاهد وتألَّم بنا وهو حاملنا، حتى إلى الموت. ثم عَبَر بنا، وهو يحملنا في جسده أيضاً، نهرَ الموت، ثم قام بنا إلى الحياة، ونحن لا نعرف كيف عَبَرْنا.

* أَلاَ يدعونا هذا الجود والفضل من جانب الله، أن نقدِّم له التسبيح الدائم والشكر المتواصل كل يوم، وفي كل ضيقة أو محنة أو ألم أو إخفاق أو ظلم يحيق بنا؟ عالمين أننا حقاً نحن نحمل كل هذا، لكن حقاً أيضاً أن المسيح هو الذي يحملنا، نحن وما نحمله، ليعبُر بنا إلى كورة السلام، وبَرِّ الأمان، ثم إلى الحياة الأبدية.

وهذه هي وعود الله

+ وأنا حملتكم على أجنحة النسور، وجئتُ بكم إليَّ". خر 19: 4

+ تبارَك الرب الإله مُخلِّصنا، يوماً فيوماً يحمل أعباءنا . مز 68:

ضابط الكل

صاحب القصة رجل تقى يدعى "عم عبد الملك" و كان يعمل وقتها بالسودان ...تصادف وجوده فى احدي الليالي في منزل صديق له بالسودان, و كان بمنزل الصديق فى تلك الليلة بعض الرفاق جالسين يتسامرون.و كان من بين الجالسيين رجل يستعمل السحر و قد باع نفسه للشيطان, و كان يبهر الحاضريين باعمال خارقة ...حتى انه قال للجالسيين: " انا مستعد الآن ان احضر لكم اى شىء من منزل اى احد ".إبتداء الحاضرون يطلبون واحد فواحد, ….. كل ذلك و "عم عبد الملك" محتفظ بهدوئه,الى ان جاء الدور على "عم عبد الملك",و سأله الرجل: "ماذا تريد من منزلك" ؟ وأنا أحضره لك فى لحظة على هذه المنضدة .….فرد علية فى ادب وإتضاع:" أشكرك لا اريد شيئآ ", فألح الرجل و قد شجعه الشيطان و هو يريد إحراج عم عبد الملك, و لكن الرجل إزداد تشبثاً بطلبه بكل غرور و ثقة, و أخيرا قال "عم عبد الملك" فى هدوء شديد "يوجد كتاب صغير تحت المخدة فى حجرتى, يمكن أن تحضرة إن إستطعت "( و كان الكتاب هو الاجبية).غاب الرجل اكثر من المعتاد ….. وطالت فترة الانتظار و العيون شاخصة ترى لماذا خاب هذه المرة ... ؟؟؟ ثم أفاق الرجل ليقول: " لا استطيع ان احضر لك هذا ولكن يمكن أن تطلب شيئاً أخر .….ولكن "عم عبد الملك" أصر على طلبه إمتليء الجميع بالدهشة و الخوف ….. ترى ما هذا الشىء الذى عجز الشيطان عن الإقتراب منه...؟؟؟ إنها الحجرة التى يصلى فيها و هذا كتاب الصلوات
فيا لعظمة مسيحيتنا ….. و يا لقوة ايماننا