السبت، 14 مايو 2011

من حكايات عبدالملك تاوضروس البار

رويّ لي هذه القصة:
في أيام الحاكم التركي كانت إحدى قريباته (علي ما أذكر جدّته) مريضة جدًا. اشتد بها المرض جدًا حتى لم تحتمل شدة الآلام، وإذ عبر بالطريق رجل مغربي مشهور بالسحر قيل لها عنه. تحت ضغط الآلام بالرغم من تقواها وافقت علي حضوره.
دخل المغربي ووضع قطعة من العملات الذهبية في طبق وملأ الطبق ماءً وبدأ يتمتم. بعد قليل جري بسرعة فائقة وأمسك بقطعة الذهب وانطلق نحو الباب ليخرج.
تعجب الكل لتصرفه هذا، فسألوه لماذا فعل هذا، هل أساءوا إليه في شيء؟ أجابهم بالنفي. إنما قال لهم: "منذ عشرين عامًا دخل إنسان في الحجرة وبقي الليل كله يصلي بالمزامير، لذا لا تستطيع الأرواح أن تقْدم إلى الحجرة!" عندئذ تذكروا أنه منذ عشرين عامًا كانت المطرانية باسنا تُجدّد، وإذ حضر المطران من الأقصر تركوا له البيت وبات في نفس الحجرة.
هكذا بعد عشرين عامًا لم تستطع الشياطين أن تتحرك أو تدخل الحجرة بسبب صلوات المزامير!
أخيرًا بعد أن أكمل سعيه الصالح رقد في الرب في شيخوخة صالحة بدون مرض، انتقل هكذا بسلام وهدوء وطمأنينة وانضم إلى الأحضان الأبوية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق